وافقت الهيئة التشريعية القومية ،وسط احتجاجات محدودة، على قرار رئيس الجمهورية بإعلان حالة الطوارئ بولاية النيل الازرق ،ورفضت في جلستها الطارئة امس تقييد اعلان حالة الطوارئ بقيد زمني محدد،وبينما كشف رئيس البرلمان احمدابراهيم الطاهر عن جلسة سرية تعقد الشهر المقبل لاستعراض الادوار السالبة للقوى السياسية والعمل الصحفي «الهدام»، اكد الامين السياسي للمؤتمر الوطني قطبي المهدي، ان لا مستقبل سياسي لثلاثي قادة الحركة الشعبية مالك عقار وعبدالعزيز الحلو وياسر عرمان بالسودان . واصدرت الهيئة التشريعية القومية أمس، جملة من القرارات طالبت فيها بالحسم العسكري العاجل للتمرد بالنيل الازرق بغض النظر عن اية محادثات جارية ،واعلنت رفضها للتدخلات الاجنية في مسألة حسم التمرد ،وادانت بشدة مواقف حكومة دولة الجنوب الداعمة للتمرد ،وفي ذات المنحى قال النائب البرلماني والمسؤول السياسي في المؤتمر الوطني، قطبي المهدي، خلال مداولته بالجلسة البرلمانية الطارئة للهيئة التشريعية امس « ان قضية النيل الازرق وجنوب كردفان تمثل قضية تمرد ضد الدولة، وتتعامل معها اجهزة الدولة «ولا مجال فيها لمساومات سياسية من اي طرف خارجي» ،واكد ان الدولة ستواجه محاولات التخذيل الداخلية بحسم وقوة ،واشار الي انها لاتسمح لصوت ان يعلو فوق صوت المعركة. ورجح الطاهر ان يعلن خلال 48 ساعة الوالي الجديد المعين لولاية النيل الازرق وفقا للطوارئ، ووافق الطاهر على مقترح بتكوين لجنة من الهيئة التشريعية تجلس مع الجهات المختصة للاطلاع على بواطن الامور والحقائق عن الوضع الامني ورفع تقرير للبرلمان في اولى جلساته التشريعية اكتوبر المقبل ،على ان تعقد لها جلسة سرية بحضور جميع الاجهزة الامنية ،وقال ان الجلسة السرية المزمعة سيعرض خلالها كثير من المعلومات التي ينبغى ان لا تخرج للاعلام باعتبارها لازالت تحت المعالجة، واشار الي انها ستعرض الادوار السالبة لكثير من القوى السياسية التي» تبدو انها وطنية»،وكشف عن مستندات ووثائق تثبت علاقة تلك القوى بالحركة ،وقال ان بعضها لديه اتفاق مكتوب لتقويض الوضع بالبلاد، وبعضها نسق معها عسكريا وعلى الادوار التي يمكن ان تقوم بها لمساندة الحركة، واعتبر دعوة القوى السياسية لايقاف الحرب كلمة حق اريد بها باطل، والغرض منها تنفيذ مخطط الحركة ،واكد ان الجلسة السرية ستستعرض كثيرا من العمل الصحفي الهدام الذي يساند عمل الحركة، والذي قال انه مرصود، واشار لدعوات وجهت للصحافيين بالخارج وتدريب ،مبيناً ان نهج تلك الفئة مساندة للحركة . واعلن الطاهر «6» لاءات على رأسها لا فرصة للوسطاء، لا تفاوض في الخارج، ولا للضغوط الاجنبية ،وهدد بأن القانون سيطال كل من جر البلاد للحرب او جهز وتواصل مع اعداء السودان، او تخابر معهم، وطالب الشعب السوداني بالقبض على ثلاثي قادة الحركة الشعبية: مالك عقار وعبدالعزيز الحلو وياسرعرمان، باعتبارهم مطلوبين للعدالة