كشفت برقية دبلوماسية اميركية نشرها موقع «ويكيليكس» أن وكيل وزارة الخارجية السابق، مطرف صديق، أعرب لدي إجتماعه بباترك كينيدي، الوكيل الإداري بوزارة الخارجية الأميركية في 26 أكتوبر 2008م عن حب حكومته لأميركا، مضيفاً: «نحن، نعتبر أميركا مثلنا الأعلى، ونتمنى أن يصبح السودان مثل أميركا يوماً ما». وبحسب برقية السفارة الأميركية بالخرطوم الموجهة لوزارة الخارجية الأميركية رقم (08KHARTOUM1584) ، والتي كشف عنها موقع «ويكليكس»، فإن الإجتماع كان يتعلق بالحاويات الخاصة بالسفارة الأميركية في الخرطوم التي إحتجزتها الحكومة السودانية في ميناء بورتسودان وقتئذ. وأكد صديق لكينيدي أن حكومته عملت بجد لتحسين العلاقات مع أميركا، مطالباً برفع العقوبات الأميركية عن السودان، وعزا ذلك إلى أن العقوبات لا تؤثر على نظامه فقط بل على الجنوبيين الذين يعيش ثلاثة ملايين منهم في الشمال! وأشار صديق للمسؤول الأميركي أن هدف حكومته من العقوبات على نظامه «إجباره للسير في الوجهة الصحيحة»، مقراً بأن الخرطوم- تعلم أن أميركا دولة كبيرة وليس هناك توازن قوة بينها وبين حكومته، حاثاً المسؤول الأميركي على عدم إستخدام العصا في وجه حكومته دون الجزرة- حسب ما ورد في البرقية على لسان مطرف-.