شكا مواطنو القرى التي تقع شرق النيل الأزرق بالجزيرة والتي تتبع إلى وحدة الشبارقة الادارية بمحلية مدني الكبرى بولاية الجزيرة، من الإهمال الذي تتعرض له المنطقة جراء انقطاع التيار الكهربائي المستمر لفترات طويلة تصل إلى 23 ساعة في اليوم، ما الحق بالمواطنين كثيراً من الخسائر النفسية والمادية التي تمثلت في عطب الأجهزة الكهربائية المختلفة. ورغم مناشدتهم للقائمين بالأمر، الا أنهم لم يجدوا أذنا صاغية تستجيب لمناشدتهم «الصحافة» التي كانت شهودا على معاناة الاهالي، التقت بعدد من المواطنين، اذ تحدث المواطن أحمد الطيب من مواطني قرية الجميعاب، مؤكدا الإهمال الذي تجده المنطقة من المسؤولين بإدارة الكهرباء بالولاية، مشيرا الى أن انقطاع التيار تسبب في كثير من الخسائر، مما جعل المواطنين يجأرون بالشكوى، موضحا أن الامداد الكهربائي وصل إلى المنطقة واحدث تحولا كبيرا، واسهم في النهوض بالمجتمعات ونقل المواطنين إلى حالة من الرقى والحضارة، غير ان تجاهل إدارة الكهرباء للانقطاع المتواصل بذر حالة من الاحباط وسط المواطنين. ويقول الطيب إن حياة الناس بتلك المناطق تحولت إلى جحيم بفعل انقطاع التيار الكهربائي المستمر، على الرغم من التزامهم بدفع قيمة الكهرباء لأهميتها وإنعاشها للحياة، وأن جميع المواطنين ذهبوا بعيدا ليمتلكوا كافة الأجهزة الكهربائية من التلفزيونات والحواسيب، مشيرا إلى دخول الطلمبات والطواحين وسحانات التوابل وجميع الأجهزة التي تعمل بالكهرباء، فتحول الريف إلى مدينة وتساوى البدوي والقروي مع أهل المدينة، ولكن للأسف مازال التعامل ينقصه العدل والمساواة من قبل المسؤولين في توزيع التيار الكهربائي بين أهل المدينة والريف، مناشدا شركة توزيع الكهرباء مساواة إنسان الريف بسكان المناطق الحضرية. كما تحدث المواطن محمد الحاج من قرية دوبة، موضحاً معاناة أكثر من عشرين قرية بشرق النيل متأثرة من القطوعات المستمرة للتيار الكهربائي، دون سابق إنذار أو الإفصاح عن أسباب معقولة تطمئن المواطنين في الأيام العادية، عدا فصل الخريف عندما يجد المواطن العذر لإدارة الكهرباء بسبب الأمطار وخلافه. وقال إن استمرار انقطاع الكهرباء أضرَّ كثيراً بأصحاب البقالات والدكاكين، مشيراً إلى إنهم بسبب تلك القطوعات عادوا إلى الوراء آلاف السنين، محملاً المسؤولين المسؤولية كاملة.