*برغم الفوزالكبير الذى حققه على جزيرة الفيل أمس الأول والذى بلغ فى مجمله أربعة أهداف نظيفة وحافظ به على صدارته للبطولة بفارق «11» نقطة الا أن اداء المريخ لم يكن بالصورة المطلوبة حيث لم يقدم العرض المنتظر ولكن هذا لا يمنعنا من القول انه حقق المطلوب وهو الحصول على نقاط المبارة الثلاث ومعلوم أن الدورى نقاط والهدف الأساسى هو جمعها بصرف النظر عن « العرض الممتع » . وان حاولنا البحث عن سلبية الأداء فنجد أن السبب هو استصغار اللاعبين لخصمهم وعدم احترامهم له مما أثر على تعاملهم مع المباراة والذى جاء خاليا من الجدية ومليئا بالأخطاء بسبب التراخى وضعف التركيز خاصة من نجوم الوسط اذ فشلوا فى القيام بدور تنظيم اللعب وتنويعه وتهدئته وصناعته وهذا ما جعل خط الهجوم تائها. *وبقراءة لمردود نجوم المريخ فى لقاء أمس الأول فنجد أن الخماسى « الباشا ومصعب عمر وبلة جابر قلق وساكواها » لم يقدموا شيئا يذكر وكانوا الأقل مجهودا والأكثر أخطاء ولأن هذا العدد يساوى نصف التشكيلة فقد حدث الاهتزاز وغاب التنظيم وكانت السلبية طابعا للأداء المريخى ويبدو واضحا أن الانضباط التكتيكى بات منعدما هذا ان راجعنا أداءه فى المباريات الأخيرة فضلا عن ذلك فان لجوء بعض اللاعبين للعب الاستعراضى وممارستهم للاستهتار بصورة واضحة الشئ الذى يجعلنا ننبه الكابتن حسام البدرى ومساعديه بأهمية معالجة هذه الظواهر الخطيرة وبسرعة لا سيما وأن المباريات المتبقية ليست سهلة فضلا عن كونها مصيرية وحاسمة وتحدد مستقبل الفريق فى مشواره نحو استرداد اللقب الممتاز. *وبرغم السرد أعلاه الا أننا ومن باب الأمانة نقول ان المريخ وصل الى مرحلة متقدمة جدا من الجاهزية وبات أمر تفوقه على الخصوم أمرا سهلا ومضمونا ومؤكدا حيث أصبحت الفوارق « الفنية والمهارية » بين المريخ وأى فريق يقابله تظهر بشكل واضح وهذا ما يتضح من خلال الطريقة التى تنتهجها الفرق الأخرى عندما تلاعب المريخ حيث تلجأ للطرق الدفاعية بغرض الخروج بأقل الخسائر وهذا فى حد ذاته يعتبر اعترافا من هذه الفرق بقوة المريخ وامكانية تفوقه عليها ويكفى أن نشير هنا الى أن المريخ لعب حتى الأن 21 مبارة فاز فى 20 وخسر واحدة « لسوء الطالع وتوفيق منافسه الأهلى الخرطوم » وهذا بالطبع رغم قياسى وغير مسبوق ويدلل على الفوارق الشاسعة بين المريخ وكل الفرق السودانية فالنيل من المريخ أصبح أمرا شبه مستحيل بل أن الوصول لشباكه بات صعبا فى وجود حارسه العملاق والمتميز عصام الحضرى ودفاعه الفولاذى بقيادة المعلم باسكال وهجومه الخطير « اديكو وساكواها » وخط وسطه المتميز « قلق - وارغو - باشا - الشغيل » . *المطلوب والذى نتوقعه هو أن يتشدد المريخ فى تمسكه بالصدارة وهاهو الفريق فى طريقه لاقامة معسكر بالقاهرة يمتد لاسبوعين وهذا هو المعسكر الاعدادى الخارجى الرابع « الأول فى مدينة السادس من أكتوبر المصرية والثانى فى نيروبى والثالث فى دار السلام وهاهو الرابع الذى سيبدأ اليوم » ويبقى من الطبيعى أن يحقق المريخ التفوق لأنه حرص على توفير كافة مقوماته وعناصره خصوصا وأن بقية الفرق لم يتم اعدادها بالشكل الموازى للوضع فى المريخ والذى تبقت له 5 مباريات فقط فى الدورى الممتاز سيؤدى 2 منها باستاده بأمدرمان « النسور - الأهلى » وواحدة باستاد الخرطوم أمام فريق الخرطوم وواحدة بكادقلى مع هلالها ويختتم بالهلال بملعبه ويكفيه الفوز فى 4 منها ليعلن عن نفسه بطلا للممتاز هذا ان لم يتعثر منافسه على الصدارة « الهلال » والذى سيلعب 4 مرات خارج أرضه حيث سيلاقى الهلال « المهدد ببورتسودان وجزيرة الفيل صاحبة الموقف المتحرج بمدنى والأمل الساعى للحصول على المركز الثالث بعطبرة كما سيلاقى الهلال بكادقلى » وهذا ما يجعل أمر تعثره واردا وبنسبة كبيرة ذلك من واقع نتائجه فى الولايات فى هذا الموسم والمواسم السابقة ويكفى الاشارة الى أن الهلال « خسر فى شندى وتعادل فى الحصاحيصا وفاز بصعوبة على الاتحاد بمدنى وحى العرب ببورتسودان » ولكل ذلك فاننا نتوقع أن يتم تتويج المريخ باللقب الممتاز قبل نهاية البطولة بأكثر من اسبوعين « على أقل تقدير » ذلك من واقع موقفه فى جدول البطولة ومدى جاهزيته الفنية ووصول فريقه لمرحلة متقدمة جدا تجعله لا يجد صعوبة فى احداث التفوق على كل منافسيه . *فى سطور *باسكال والحضرى نالا انذارين بطريقة لا تتوافق وخبرتهما فى الملاعب وأهمية وجودهما فى المريخ ونرجو من البدرى أن ينبههما حتى لا يخسرهما المريخ فى مبارياته الحاسمة المقبلة . *تزداد خطورة وارغو من مباراة لأخرى . *بلة جابر مطالب باللعب الجاد والتخلى عن « السبهللية الأكثر من اللازم » والا فعلى البدرى أن يحرمه من المشاركة فى التشكيلة الأساسية . « حركات بلة ستقود المريخ للخسارة ». *غاب الشغيل بعد غيبة وكانت خانته فى لقاء امس الأول شاغرة . *باذنه تعالى سأغادر فجر اليوم متوجها الى العاصمة الاثيوبية أديس أبابا مرافقا لبعثة منتخبنا الوطنى الأول والذى يستعد لملاقاة المنتخب الغانى فى مباراة حاسمة ستحدد بطل المجموعة.