قال رئيس حزب المؤتمر السوداني وعضو تحالف قوى الاجماع الوطني ان حزبه لم يصله حتى الان اعلان رسمي بالغاء خروج قوى المعارضة عقب صلاة الجمعة اليوم للتنديد بالحرب في جنوب كردفان والنيل الازرق وفق ما اتفق عليه في مجلس رؤساء قوى الاجماع الوطني، بينما طالبت لجنة الامن في البرلمان الاحزاب بعدم استغلال المساجد لاغراض سياسية، واكدت ان السلطات المختصة تتحسب لاي تفلت. وقال الشيخ في حوار مع «الصحافة» ان الاجتماع أمن على استخدام آليات لعدم خروج المذكرة بطريقة باردة وتم الاتفاق على «عمل زفة» للمذكرة على حد تعبير رئيس حزب الامة القومي الصادق المهدي تنطلق بعد اداء شعيرة الجمعة من مسجد السيد عبدالرحمن المهدي الى منزل الزعيم الازهري، مشيرا الى ان المقترح الاخير جاء بناء على طلب من حزب الوطني الاتحادي ، وابان «ان الاجتماع انفض على تلك القرارات التي كنت شاهدا عليها». وعزا الشيخ تضارب تصريحات المعارضة ما بين خروج الموكب والغائه بانه ربما جاء بناء على رغبة حزب الامة القومي الذي ربما رأى تعارضا بين خروج المظاهرات من مسجد الانصار وحواره مع الحكومة. واعتبر الشيخ ان شرايين الحوار بين المؤتمر الوطني والمعارضة مسدودة، لافتا الى وجود احتقان بين الطرفين، ودعا الشيخ المؤتمر الوطني الى التقاط زمام مبادرة «نداء السودان» والاستجابة لها بشكل مؤسسي، وعقد اجتماع لهيئة القيادة بالمؤتمر الوطني لتقرر بدلا من ردود الافعال الفردية والاجتهادات الشخصية. ووصف تصريحات نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب نافع علي نافع التي تندر فيها على خروج المعارضة في مسيرة لوقف الحرب من المساجد يوم الجمعة بانها واحدة من أزمات المؤتمر الوطني الكبيرة نظرا لاحتكارهم المعرفة والدين وتوزيعهم صكوك الوطنية والخيانة. ووصف تصريحات نافع بالمردودة، مشيرا الى ان المساجد يرتادها الملايين من اهل السودان من قبل ان تخرج عليهم الحركة الاسلامية او المؤتمر الوطني. واكد الشيخ ان الغاء اللوم على دولة الجنوب في هذه الحرب لا يجدي ، مطالبا الحكومة بحل الأزمة عبر خلق علاقة متوازنة تراعي مصالح الشمال والجنوب عبر رؤية واستراتيجية، والعمل على حسم القضايا العالقة مثل المشورة الشعبية وتسريح قوات الحركة الشعبية الحاملة للسلاح عبر برتوكول الترتيبات الامنية. من جانبه، افاد القيادي في تحالف المعارضة كمال عمر ان قادة وعضوية قوى التحالف سينظمون وقفة احتجاجية بمسجد السيد عبدالرحمن بامدرمان اليوم الجمعة بعد ان يصلوا من اجل وقف الحرب. لكن رئيس لجنة الامن والدفاع في البرلمان محمد مركزو قال ان على الاحزاب عدم استغلال المساجد لاغراض سياسية لانها خاصة باداء الشعائر الدينية، وراهن على ان دعوة المعارضة لن تجد استجابة كبيرة من الشارع. واضاف ان الرشد اصبح ديدنا للمعارضة في كثير من تصرفاتها، وطالبها بان تكون معارضة بناءة، واكد ان اللجنة اطمأنت تماما بان السلطات المختصة متحسبة ومترقبة لاي تفلت يمكن ان يصدر من هنا او هناك.