زادت أسعار الذهب امس 56 دولارا ، في بورصة لندن، رافعة سعر أوقيته إلى 1671 دولارا بعد خسارة متتالية تعرض له الأسبوع الماضي خاصة ايام الجمعة والسبت والاحد . وطوال ايام الأسبوعين الماضيين، ظل الذهب يفقد المزيد من قيمته ، حيث انخفض من 1843 دولارا للأوقية الأسبوع الماضي إلى 1615 دولارا أمس الاول ضمن آخر معاملاته في بورصة لندن، أكبر سوق عالمي للتجارة في سبائك الذهب. وارجع تجار ذهب بالخرطوم ارتفاع اسعار الذهب الى عوامل متعددة منها تذبذب سعر الدولار وارتفاعه الى معدلات قياسية مما يحجم عنه الانخفاض توازيا مع انخفاض البورصة العالمية، بالاضافة الى ان معدل الانخفاض فى بورصة لندن ليس كبيرا ومؤثرا على السعر المحلى فبعد ان بدأت الاسعار تدريجيا فى الهبوط داخليا بنسبة 2 % من السعر السابق للجرام البالغ 230 جنيها الا انها عاودت الاسعار مجددا الارتفاع وفقا لمؤشرات البورصة العالمية . ويقول الخبير الاقتصادى عبد الشافع محمدين ان سعر المعدن الاصفر يبدو انه لن يتراجع الى معدلاته السابقة مبينا ان كل المختصين رأوا انه حينما تخلت سويسرا عن احتياطيات النقد بالذهب توقع الكثيرون انخفاضاً كبيراً فى الاسعار ولكنها لازالت محافظة وحتى النسبة التى انخفض بها السعر ليست ذات اثر كبير ، اما على المستوى المحلى يقول انه ليس هنالك معيار ولاضوابط فى سوق الذهب الامر الذى جعل التجار يتخذون من الاسعار العالمية حججا غير مبررة ولايعقل ان يتساوى سعر الذهب المحلى مع الآخر وحتى الفرق بين الخام وغيره ليس بكثير مبينا ان سعر الخام قبل التصنيع كبير جدا ولكن فى السودان العملية غير ذلك فان تكلفة التصنيع مكلفة وبذلك تعمل على رفع الاسعار بالاضافة الى المتغيرات العالمية فى السياسات الاقتصادية للدول الكبرى التى بدأت تتخذ من الذهب احتياطيا لها خاصة الصين . وفى داخل مجمع الذهب بالخرطوم انخفض سعر الجرام الى مستويات ليست بالكثيرة خلال يومى الجمعة والسبت والاحد وصل فيها متوسط الجرام الواحد الى حوالى 202 جنيه الا ان الاسعار عاودت مرة الارتفاع وقال التاجر ايمن على احمد من محلات تبيدى للذهب فى الخرطوم ان سعر جرام الخام بعد الارتفاع بلغ 201 جنيه اما الكسر فكان 199 جنيها فى وقت وصل فيه سعر جرام الكويتى 225 جنيه والبحرينى 223 جنيه والسعودى 220 جنيه والسودانى 218 جنيه مبينا ان سوق الذهب متوقف تماما بسبب الارتفاع الكبير والذى يعزى الى ارتفاع سعر الصرف للجنيه مقابل الدولار الذى بلغ اكثر من اربعة جنيهات للدولار الواحد. وقال ان ذلك من الطبيعى ان ترتفع فيه اسعار الذهب واضاف قائلا حتى اذا انخفضت الاسعار العالمية فى البورصة فان التجارة المحلية بسبب الدولار سوف تزيد اسعاره وقال لا اتوقع ان تنخفض الاسعار فى تصاعد الدولار مؤكدا توقف كثير من التجارة . وكان الذهب قد بدأ في التأرجح هبوطا وصعودا الأسبوع الأول من شهر سبتمبر الجاري، مع اتجاه عام نحو الانخفاض. ووفقا لأسعار صرف بنك السودان المركزي للدولار مقابل الجنيه السوداني والبالغة 2.67.02 جنيها فان هذا السعر يعادل محليا 4461.9 جنيها، كما أن سعر الجرام الصافي للذهب من عيار 24 يعادل 143.5 جنيها.