اتفقت مجموعة الاصلاح بقيادة احمد علي ابوبكر، والحزب الاتحادي الديمقراطي بزعامة الدقير، على الاندماج والتوحد تحت مسمى الحزب الاتحادي الديمقراطي . ووقع الجانبان امس بقاعة الصداقة اتفاقا يمهد لعملية الاندماج الكامل في خطوة اسماها الامين العام للحزب الاتحادي الديمقراطي، جلال يوسف الدقير، «العودة الى البيت الكبير «. وقال الدقير لدى مخاطبته حفل توقيع الوحدة ان الخطوة تأتي في ظل استهداف يواجه البلاد ما استوجب التوحد من اجل اعادة حزب الحركة الوطنية الى سابق عهده، تسوده المؤسسية وحرية الفرد،واضاف ان الواقع دحض ادعاءات القوى السياسية باقتلاع النظام في وقت فضل فيه الجميع اعلاء لغة الحوار والتفاوض، ولم يرفضه الا ذوو النظرة الضيقة ،ونصح بالتفريق بين معارضة النظام ومعارضة الوطن . واكد الدقير ان المبادرة لم تسبقها اشتراطات اومحاصصات، واعتبار تفعيل الحزب العريق وحرية الفرد سمة وغاية اساسية،وذكر ان حزبه لن يبدد طاقاته في معارك ضد من اسماهم طواحين الهواء، واضاف «علينا ان ندخره لمنازلة اعداء الوطن «. وقال الدقير ان المبادرة قوبلت بسهام ناشزة ولكنها مضت قدما في سبيل عودة الجميع للحزب العريق والبيت الكبير والمؤسسية وحرية الفرد . من جهته، دعا زعيم مجموعة المنشقين، احمد علي ابوبكر، جماهير الحزب الاتحادي الى العودة الى الحزب التاريخي، واضاف « نقدمها دعوة صادقة لكل الاتحاديين الذين يقفون خلف السياج للالتفاف حول الحزب الاتحادي الديمقراطي وفقا للميثاق الجديد، وتحت مسمى الحزب الاتحادي الديمقراطي لبناء الحزب على اساس الديمقراطية ومشاركة الجميع دون اقصاء لاحد. واعتبر ابوبكر، الميثاق مرتكزا اساسيا للكيان الاتحادي بعد ان اعده الجانبان بواسطة لجان مشتركة . وقال ان مجموعته تمسكت بالوحدة منذ العام 2001، وتوجتها اخيرا لبناء حزب في المركز والولايات في وحدة جادة في ظل الاستهداف الذي يواجه البلاد من كل حدب وصوب ،وتابع «لن نستطيع مواجهة التحديات ونحن منقسمون الى 6 فصائل، فإما حزب اتحادي ديمقراطي واحد او مواجهة الطامة «. لكن الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل، قلل من الخطوة واعتبرها «رحيلا لهواة السلطة والمشاركة «. وقال رئيس لجنة الاعلام بالانابة علي نايل ل»الصحافة» ان حزبه لايرى افقا للوحدة المعلنة بين حزب الدقير ومجموعة ابوبكر . وقال ان غياب مسؤولي الحكومة من المحفل اثار شكوكا حول تخليها عن المجموعة بعكس ماراهن عليه «المتوحدون».