صوّب حزب المؤتمر الوطني انتقادات لاذعة للأحزاب والقوى السياسية حول دعواها المستمرة بفشل سياسات الحكومة الاقتصادية والأمنية والخارجية، موضحاً أنها ركلت بخلافاتها وانشقاقاتها الداخلية القضايا الوطنية. وقال رئيس القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني قطبي المهدي ،ان القوى السياسية بالبلاد تدرك أزمات البلاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتي كانت سبباً في اختلاف وانشقاق قياداتها حول كيفية حل أزمات البلاد الداخلية والدخول في حوارات مثمرة مع الحكومة، مبيناً أن القوى السياسية كانت تفتعل الأزمات والصراعات بتحريض بعض المجموعات والشخصيات التي لم يسمها لاثارة الحروب في بعض مناطق البلاد المختلفة. وقال قطبي، للمركز السوداني للخدمات الصحافية «كنا نظن أن التعقيدات السياسية التي تمر بها البلاد منذ الانفصال ستعمل على تقوية وتوحيد موقف القوى السياسية والأحزاب ما يدفعها للمشاركة معنا لقيادة البلاد لوضع أفضل». وقال قطبي ،ان حزبه اتفق مع القوى السياسية خلال حواره مع الاتحادي الأصل وحزب الامة القومي على الثوابت الوطنية وبعض القضايا العامة، فضلاً عن الاتفاق على مواصلة الحوار بما تقتضيه المرحلة الراهنة، الا أنه ابدى أسفه لبعض القيادات المنشقة والتي تم فصلها من أحزابها، والتي تقول إن المؤتمر الوطني يخدم أجنداته الخاصة باضعاف الأحزاب وتقويض دورها الوطني.