صوّب حزب المؤتمر الوطني انتقادات لاذعة للأحزاب والقوى السياسية حول دعاواها المستمرة بفشل سياسات الحكومة الاقتصادية والأمنية والخارجية موضحاً أنها ركلت بخلافاتها وانشقاقاتها الداخلية تجاه القضايا الوطنية. وقال رئيس القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني الدكتور قطبي المهدى إن القوى السياسية بالبلاد تدرك أزمات البلاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي كانت سبباً في اختلاف وانشقاق قياداتها حول كيفية حل أزمات البلاد الداخلية والدخول في حوارات مثمرة مع الحكومة، مبيناً أن القوى السياسية كانت تفتعل الأزمات والصراعات بتحريض بعض المجموعات والشخصيات التي لم يسمها لإثارة الحروب في بعض مناطق البلاد المختلفة. وقال المهدي: كنا نظن أن التعقيدات السياسية التي تمر بها البلاد منذ الانفصال ستعمل على تقوية وتوحيد موقف القوى السياسية والأحزاب مما يدفعها للمشاركة معنا لقيادة البلاد لوضع أفضل. وحول الحوار مع الأحزاب قال المهدي إن حزبه اتفق على الثوابت الوطنية وبعض القضايا العامة فضلاً عن الاتفاق على مواصلة الحوار بما تقتضيه المرحلة الراهنة إلا أنه أبدى أسفه لبعض القيادات المنشقة التي تم فصلها من أحزابها التي تقول إن المؤتمر الوطني يخدم أجندته الخاصة بإضعاف الأحزاب وتقويض دورها الوطني.