يتذكر الاستاذ على مهدي نوري في جلسات الصفاء واجترار ماضي الذكريات اول دخول الى حوش المسرح القومي بام درمان وبداياته الاولى التي اهلته لاحقا الى عدد من المناصب القيادية الكبرى، منصب رئيس مجلس المهن الموسيقية والمسرحية ونائب رئيس الهيئة الدولية للمسرح ورئيس اتحاد الدراميين والامين العام لاتحاد الفنانين العرب ومساعدا للمدير الاقليمي للمنظمة الدولية لقرى الاطفال واخيرا سفيرا للنوايا الحسنة وكان اول دخول الى حوش المسرح القومي في نهاية الستينيات عندما جاء ليشاهد بروفات مسرحية «حكومة من النساء» من اخراج الاستاذ م?مد خليل وكان الفريق العامل فيها من النساء فقط، وكان على مهدي هو الرجل الوحيد الذي ساهم في عرض المسرحية وكان الصعود الى خشبة المسرح في موسم 1968 بمسرحية «احلام جبرة» وكان علي مهدي سعيدا جدا بمشاركته وهو مازال شابا صغيرا مع النجوم الكبار مثل ابو دليبة ويحيى الحاج واستمرت البروفات ثلاثة شهور واستمر العرض ثلاثة ايام فقط ، وكان علي مهدي يأتي لحوش المسرح راجلا من منزل الاسرة بشجرة ماحي بك في الخرطوم. وتتذكر الاستاذة فايزة عمسيب رئيسة «عنبر المجنونات» ورئيسة «نقابة المطلقات» بدايتها الاولى في التمثيل في منطقتي ود بهاي والقلقالة ومساعدة دفعتها بالحرس الوطني المجند محجوب الحارث مدير خشبة المسرح القومي في دخول حوش المسرح اول مره متفرجة حيث شاهدت مسرحية «الرفض» ودخلت حوش المسرح بعد ذلك للتمثيل رغم رفض المخرج الراحل ابو العباس وصعدت الخشبة بمساعدة محجوب الحارث وقدمت اول مسرحية بعنوان«حصان البياحة» من تأليف د. يوسف عبد الله واخراج الاستاذ محمد شريف علي وشارك في المسرحية الراحل عيسى تيراب .