شهدت منطقة ود العباس بولاية سنار، قيام اكبر مخيم للعيون. وذلك بدعم من ديوان الزكاة وشركة «ام تي ان» ومؤسسة البصر الخيرية وبعض النفر الخيرين، وباشراف ومتابعة مباشرة من مرزوق الشيخ موسى معتمد محلية ود العباس. وتم خلال المخيم استقبال اكثر من «4400» شخص وفقا لاحصاءات المخيم، كما اجريت «280» عملية عيون بين كبيرة ومتوسطة وصغيرة، وتم توزيع اكثر من «1500» نظارة تفاوتت بين نظارة طبية مستديمة ونظارة للقراءة. وشارك في المخيم الذي دام لاسبوع «24» كادرا طبيا ما بين طبيب وممرض وتقني. وتضمن المخيم ليالي دعوية وثقافية، وأداره نفر من ابناء ود العباس بقيادة لجنة المستشفى برئاسة محمد علي الخضر، وشارك الشباب بقيادة بابكر عمر ابراهيم، ورابطة طلاب ود العباس بالجامعات والمعاهد العليا بقيادة ياسر بابكر علي. واطباء مستشفى ود العباس الريفي ساهموا بقوة في تجهيز وترتيب كل مرافق المستشفى بما يمكنها من استقبال الوافدين على المخيم من كافة انحاء المحلية، كما تدافع اهل المنطقة الذين كانوا خير معين ليمضي المخيم بصورة سلسة في كافة مراحل الكشف والعمليات التي تمت بالمجان، علماً بأن تكلفة بعضها بالخرطوم يقارب «800» جنيه، ومن بين تلك العمليات ما تمت بالليزر وعمليات حديثة اخرى تمت دون استخدام المشرط في سابقة غير معهودة بالريف، وقد توافدت على المخيم جموع المواطنين خاصة العجزة من النساء والرجال، إذ أن الولاية ظلت تفتقر لاطباء?العيون، وكان آخر عهد الاهالي بطب العيون المخيم السابق الذي اقيم قبل ثلاث سنوات، وكان الكثيرون قد خضعوا إبان المخيم الماضي لعمليات جراحية، وقد توافدوا هذه المرة لمراجعة الأطباء او الخضوع لعمليات أخرى. والفريق الطبي قام باستقبال وعلاج كل الحالات التي وفدت على المخيم، وقاموا باجراء عدد من العمليات الدقيقة التي أعادت للكثيرين نعمة البصر، وقال مصطفى محمد سعيد وهو شرطي، انه ظل فاقدا لنعمة البصر لسنوات، وان الله قد انعم عليه بعودة بصره بعد خضوعه لعملية خلال المخيم، ومن ايجابيات المخيم انه اعطى الفريق الطبي الفرصة لتحديد طبيعة امراض العيون بالمنطقة. الدكتور بابكر محمد توم رئيس اللجنة الاقتصادية بالمجلس الوطني، ثمن جهود شركة «ام. تي، ان» التي سهلت مهمة الفريق الطبي ضمن تبنيها تكلفة المخيم الذي يأتي ضمن عشرة مخيمات تقيمها الشركة هذا العام في اطار المسؤولية الاجتماعية للشركة، وقال دكتور بابكر ان رعاية الشركة للمخيم كان لها ابلغ الأثر في نجاحه، كما قدمت «ام. تي. ان» عدداً من المعدات والاجهزة للمستشفى. «الصحافة» رصدت عدداً من الشيوخ الذين قدموا للمخيم وهم لا يرون شيئاً حولهم، فرجعوا مبصرين وهم لا يكادون يصدقون، كما ان الاهالي بالريف لا يملكون القدرة على اجراء العمليات بالخرطوم. الدكتور بابكر نائب الدائرة ثمن جهود كل الجهات التي ساهمت في قيام المخيم، خاصة الدكتور شرف الدين هجو وزير الصحة بسنار الذي شرف ختام المخيم، وتبني فكرة قيام فرع لمستشفى مكة للعيون بسنار، كما اشاد بمستوى خدمات مستشفى ود العباس، متبنياً خطة المستشفى الخمسية. ووعد دكتور بابكر بإقامة مخيم مماثل بمنطقة دوبا.