قدم سعد البراك، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة الاتصالات المتنقلة السعودية «زين،» استقالته من منصبه أمس الثلاثاء، في خطوة تأتي بعد أكثر من عام ونصف على تركه منصب الرئيس التنفيذي للمجموعة الأم في الكويت، وذلك في وقت يسعى فيه الفرع السعودي إلى معالجة مشاكله بعد فشل صفقة بيع بعض حصصه لتحالف «المملكة - بتلكو.» وأعلن مجلس الإدارة لشركة الاتصالات المتنقلة السعودية «زين» بجلسته الثلاثاء عن تقدم البراك بطلب الاستقالة من عضويته بالمجلس ومن المنصبين التنفيذيين، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي، وقد قبل المجلس هذا الطلب. وبحسب إعلان «زين» على موقع البورصة السعودية، فقد أعلن المجلس عن تعيين بدر بن ناصر الخرافي في المجلس مكان البراك، أما مهام العضو المنتدب والرئيس التنفيذي فقد باتت من نصيب عضو مجلس الإدارة، خالد بن سليمان العمر، لحين عرض قرار تعيين الخرافي على الجمعية العامة في اجتماعها المقبل. وكان الخلاف في وجهات النظر بين البراك وكبار المساهمين في زين قد دفعه في فبراير 2010 إلى الاستقالة من منصبه كرئيس تنفيذي للمجموعة الأم، وترافق ذلك مع حديث عن عروض لشراء أصول الشركة في أفريقيا. ولكن بعد قرابة شهرين من الاستقالة، أعلنت شركة بهارتي الهندية عن التوصل إلى اتفاق مع مجموعة «زين» الكويتية لشراء شركة «زين إفريقيا» باستثناء العمليات التابعة للمجموعة في كل من المغرب والسودان بقيمة بلغت 10.7 مليارات دولار. وسعت الشركة الكويتية بعد ذلك إلى بيع الفرع السعودي الذي ظل البراك على رأسه، ودخلت في مفاوضات طويلة مع تحالف ضم «المملكة القابضة» و»بتلكو» البحرينية، ولكن الصفقة انهارت نهاية سبتمبر الماضي. يُذكر أن شركة «اتصالات» الإماراتية كانت قد أعربت عن رغبتها في الحصول على حصة 46 في المائة من «زين»، ولكن الصفقة تعترضها مشكلة أساسية، تتمثل في ضرورة تخلص الشركة الكويتية من فرعها السعودي قبل الاستحواذ، نظراً لأن «اتصالات» تشارك أساساً في رخصة للهاتف بالسعودية، والقانون يمنعها من امتلاك أكثر من رخصة.