أعلن المستشار الفني للجهاز الوطني لمكافحة الألغام، العقيد عبدالمنعم جحا، أنهم عثروا على ذخائر متفجرة بالشرق يعود تاريخها إلى الحرب العالمية الأولى تشتمل على 130 صاروخاً، و368 دانة مورتر 120 ملم، ومقذوفات أخرى. وتضم المخلفات التي تم العثور عليها بمنطقة همشكوريب، أيضاً، ذخيرة وأسلحة صغيرة حية و13 ألف طلقة. واعتبر عبدالمنعم، ذلك مؤشراً قوياً لوجود مخازن ذخائر أخرى مدفونة تحت الأرض لم يتم اكتشافها بعد، موضحاً أن المنطقة شهدت صراعات دولية وإقليمية ومحلية منذ الحرب العالمية الأولى وحتى توقيع اتفاقية الشرق، وأضاف، ان ولاية كسلا تأثرت بالصراعات الدولية في الحربين العالميتين الأولى والثانية بين الطليان والإنجليز، وكذلك الحروب الإقليمية بين أريتريا وأثيوبيا والحروب الداخلية، لاسيما المرحلة الأخيرة بين 1983م وحتى توقيع اتفاقية السلام واتفاقية سلام الشرق. وذكر أن كل هذا الزخم من الحروب جعل محلية همشكوريب هي الأكثر تأثراً بالألغام ومخلفات الحرب التي انتشرت في السهول والوديان بيد الإنسان تارة وبعوامل الطبيعة من رياح وأعاصير والجرف بواسطة المياه المنحدرة من أعالي الهضاب الأريترية والأثيوبية. وأوضح أن عمليات المسح النظري والتأثيري والفني بدأت منذ 2006م لمناطق الشرق، وتم تحديد المناطق المتأثرة بمستويات مختلفة وتم التخطيط لذلك، إلا أنه حتى اليوم لم يتم اكتشاف مناطق خطرة وحقول ألغام جديدة. وأرجع مستشار مكافحة الألغام ذلك إلى عدم تطوير وسائل الكشف التقليدية، موضحاً أن كاشفات الألغام والبرودرات تستخدم يدوياً لعمق لا يزيد عن 20 سم.