بعد رحلة طويلة من الإبداع الفني والإنتاج المتواصل رحل الأديب والكاتب الصحفي المصري أنيس منصور الجمعة (21 أكتوبرالماضي) عن عمر يناهز 87 عاماً بعد إصابته بالتهاب رئوي وشرخ بين فقرات الظهر. ولد في 18 أغسطس 1924 بقرية بالقرب من مدينة المنصورة بدلتا النيل بمصر. وتخرج من كلية الآداب جامعة القاهرة، قسم الفلسفة عام 1947 ثم عمل لفترة أستاذًا بقسم الفلسفة بجامعة عين شمس وبجامعة القاهرة، ثم تفرغ للكتابة والعمل الصحفي. بدأ منصور حياته الصحافية في مؤسسة «أخبار اليوم» قبل أن ينتقل إلى مؤسسة «الأهرام». وترأس إدارة تحري? العديد من المجلات من بينها «الجيل» و «آخر ساعة» و»أكتوبر»و «العروة الوثقى» و»مايو» و»كاريكاتير». وظل يكتب في صحف بينها «الأهرام» و»الشرق الأوسط» اللندنية يوميا لسنوات طوال. وعن عمله الصحفي كان يقول: «أريد أن أكتب أدبا وفلسفة، فأنا لا أحب العمل الصحافي البحت، فأنا أديب، كنت وسأظل أعمل في الصحافة». وكان أنيس منصور يتقن عددا من اللغات الأجنبية وقام بترجمة كتب ومسرحيات إلى اللغة العربية. وقد استوحى من رحلاته الكثيرة عبر العالم العديد من الأعمال الإبداعية في أدب الرحلات مثل «حول العالم في 200 يوم» و»اليمن ذلك المجهول». كما تحولت عدد من كتاباته إلى مسلسلات تليفزيونية أشهرها «من الذي لا يحب فاطمة» و»غاضبون وغاضبات» و»هي وغيرها». وقد حصل على الكثير من الجوائز المحلية والعالمية، من بينها الدكتوراه الفخرية من جامعة المنصورة وجائزة الفارس الذهبي من التليفزيون المصري لأربع سنوات متتالية، وجائزة كاتب الأدب العلمي الأول من أكاديمية البحث العلمي. كما فاز بلقب الشخصية الفكرية العربية الأولى من مؤسسة السوق العربية في لندن. عن رويتشه فيله