كشفت الصين، عن خطة وضعتها لمساعدة السودان للخروج من محنته الاقتصادية الحالية وذلك عن طريق برنامج اسعافى عاجل وخطة اخرى طويلة الامد. وشدد المبعوث الصينى للسودان، ليو قوي جين، خلال تصريحات خاصة ل(الصحافة) من الجنينة،على ان بلاده لن تتخلى عن السودان فى مثل هذه الظروف، وقال:»الصين صديق للسودان ولن نتخلى عنه وسنعمل كل مافى وسعنا من اجل استعادة اقتصاده لعافيته» مؤكداً ان الصين ستدعم السودان فى الوقت الحالى فى مجالات الزراعة والصناعة لمواجهة نقص ايرادات الدولة بعد انفصال الجنوب عنه، وكشف ان شركات صينية كبرى ستستثمر فى هذين المجالين فى القريب العاجل ،مبيناً ان هنالك مفاوضات بدأت فى هذا الشأن، متوقعا انتهاءها فى القريب العاجل. واكد المبعوث الصيني انه وعلى المدى البعيد ستعمل شركات بلاده الكبرى فى مجال استكشاف وتعدين النفط فى عدد من المناطق بالسودان بعد ان اثبتت المسوحات الاولية وجود نسبة كبيرة من النفط فى تلك المناطق ، متوقعا ان يعود السودان الى سابق عهده من الدول الرائدة فى مجال النفط وصناعته. ودعا قوي جين السودان وجنوب السودان الى التعاون فيما بينهما فى المجالات التجارية خاصة فى مجال البترول من اجل مصلحة الشعبين ، كما حث الخرطوموجوبا على التوصل الى حلول للقضايا العالقة بينهما والاستفادة من الاجواء الايجابية التى خلفتها زيارة رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت للخرطوم اخيرا، ونصح جوبا بمواصلة نقل بترولها عبر الموانئ السودانية واستخدام خطوط الانابيب التى تستخدمها الان ، مشيرا الى ان اتجاه جوبا لبناء خط انبوب جديد عبر كينيا او جيبوتي سيكلفها الكثير من الاموال والوقت. يشار الى ان دولة جنوب السودان كانت قد وضعت خططا لنقل نفطها عبر ميناء ممبسا الكينى عن طريق خط انابيب جديد يتم تمويله بواسطة دولة عربية بعد ان وصلت المفاوضات بينها وبين الخرطوم حول تقاسم عائدات النفط الى طريق مسدود.