نفى محمد الحسن هداب معتمد محلية القنب والأوليب بولاية البحر الأحمر بشدة وجود أي تحالف انتخابي بين حزبه مؤتمر البجا وحزب المؤتمر الوطني بالولاية ، وقال هداب الذي تجمعني به صلات ممتدة إنه تعرض لحملة تشويش وكذب ضار من قبل محمد طاهر محمد حسين القيادي بالمؤتمر الوطني بالبحر الأحمر حيث ذكر الأخير أمام ملأ من الناس في منطقة تهميم أن هنالك تحالفاً انتخابياً يجمع بين حزبه وقياديين في مؤتمر البجا من ضمنهم المعتمد هداب ، وقد بدا هداب غاضب النبرة وهو يؤكد بشدة أن لا تحالف أبداً مع محمد طاهر وزمرته وأن ما يجمع بينهم فقط حكومة الوحدة الوطنية التي يشارك فيها مؤتمر البجا مثله مثل بقية القوى السياسية الموقعة على اتفاقات سلام ملزمة . ومن المعروف أن مؤتمر البجا بزعامة موسى محمد أحمد يدعم حملة البشير رئيساً للجمهورية وفق رؤية محددة أجمع عليها الحزب وفي ذات الوقت يحتفظ مؤتمر البجا بمسافة تفصل بينه وبين المؤتمر الوطني بولاية البحر الأحمر فرضتها الكثير من الخلافات والإختلافات والتباين في وجهات النظر، وهذا ما أكده هداب مشيراً الى ألا تعارض في الموقفين بحسبان ان دعم رئاسة الجمهورية ناشئ من اجماع ولكن دعم مرشح الحزب بالولاية لا إسناد له وكل الاحتمالات مفتوحة امام مؤتمر البجا ليتخذ الموقف الذي يناسبه في كافة الدوائر الانتخابية بالولاية، بما فيها دائرة القنب والاوليب التي يترشح فيها هداب عن حزب مؤتمر البجا وله تحالفات مع عدد من القوى السياسية بها ليس من بينها المؤتمر الوطني . ومن الواضح ان محمد طاهر محمد حسين إما انه يكذب ويتحرى الكذب دون إعتبار للنتائج الوخيمة التي يسببها كذبه أمام الشهود أو أنه يريد أن يلعب على حبال التناقضات ويستخدم أساليبَ فاسدة قد تفقد حزبه الكثير إن تم تصعيد مثل هذه الأساليب الى القضاء فالكذب الضار وإشانة السمعة جريمة وضع لها المشرعون عقوبات في القانون الجنائي السوداني الراهن وقانون الانتخابات كذلك، ومن الواضح ان هداب تضرر من الإشاعات التي أطلقها المذكور ومن الأفضل لمحمد طاهر محمد حسين أن يبتعد عن المشاكل فهي لا حصر لها في ولاية البحر الاحمر مقارنة ببقية الولايات التي تشهد تأزماً في العملية الإنتخابية وإستقطاباً جماهيرياً حاداً ضد الحزب الحاكم وأساليب كأساليب محمد طاهر تزيد الطين بلة . لقد ضربت ولاية البحر الأحمر الرقم القياسي في عدد الشكاوي والبلاغات المرفوعة لمفوضية الانتخابات ضد النهج الذي يمارسه الحزب الحاكم تجاه العملية الانتخابية ومرشحي القوى السياسية الاخرى في الدوائر المختلفة ، ورغم تمتع مرشح الحزب بالقوى المادية وتوفر الإمكانات اللوجستية المجيرة له الا انه من الواضح جداً تقدم المرشح المتفق عليه من قبل الجميع خاصة تحالف القوى السياسية المعارضة فعبدالله أبو فاطمة يتقدم بثبات ويكسب يوماً بعد يوم وقد كسب أمس الأول ولاء سكان هوشيري جنوببورتسودان الذين يتجاوز عددهم الثلاثة آلاف مواطن وهؤلاء أعلنوا وقفتهم مع أبي فاطمة بسبب الظلم الذي لحق بهم من المؤتمر الوطني وحرمانهم من تعويضات الأراضي التي تم نزعها لصالح أنابيب البترول رغم إيصالهم لقضيتهم الى داخل مجلس الوزراء الموقر دون جدوى .
