قللت الخرطوم من اهمية تقارير تحدثت عن قوات مصرية انتشرت على طول الحدود المصرية السودانية منذ عدة أسابيع لمنع تهريب الأسلحة إلى حركة المقاومة الإسلامية»حماس» في قطاع غزة، ورأت أن من حق القاهرة تأمين حدودها بالطريقة التي تراها . وقال مسؤول رئاسي ل «الصحافة» أمس إن السلطات لم ترصد تهريب أية أسلحة عبر حدود البلاد الشرقية، ولكنها ظلت قلقة من تزايد تهريب لاجئين أفارقة عبر البحر الأحمر، ونشرت قوات كافية وخصصت طائرات لشرطة مكافحة التهريب لمنع تهريب البشر عبر حدودها الممتدة، مشيرا إلى مجاورة السودان تسع دول وطول حدوده يصعب من مهمات أجهزته. وكانت صحيفة» جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، ذكرت أمس أن مصر زادت من جهودها لمنع تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة عبر حدود مصر الجنوبية مع السودان، حيث تنطلق شاحنات التهريب من موانئ على ساحل البحر الأحمر حتى تصل إلى ممر فيلادلفيا. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين عسكريين إسرائيليين، أن قوات مصرية انتشرت على طول الحدود المصرية السودانية منذ عدة أسابيع لمنع تهريب الأسلحة إلى حركة «حماس» في قطاع غزة، واعتبرت الصحيفة أن الحدود المصرية السودانية واحدة من الطرق الرئيسية التي تستخدمها إيران لتهريب الأسلحة إلى «حماس» من خلال سفن ترسو في موانئ بإريتريا والسودان، ثم يتم تفريغ حمولتها في شاحنات. وأضافت الصحيفة أن تلك الشاحنات تسافر عبر المناطق الصحراوية بالسودان وتمر بمصر، حتى تصل إلى شبه جزيرة سيناء، وأخيرا ممر فيلادلفيا الذي تمر عبره مئات الأنفاق لتهريب الأسلحة إلى غزة. وأشارت الصحيفة إلى الغارة التي نفذها سلاح الجو الإسرائيلي في يناير 2009 على إحدى قوافل تهريب الأسلحة في السودان لنقلها أسلحة متطورة إلى «حماس»، حسب الصحيفة.
