رفضت القوات المسلحة الاتهامات التي اطلقها رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت بقصف منطقة «قفه « بولاية اعالي النيل وقتل «7» من المدنيين الي جانب اتهامها بالتوغل عسكرياً في ثلاث مناطق جنوبية،وجدد سلفاكير استعداد الجنوب لايجاد حلول سلمية للقضايا الخلافية بين الدولتين. وقال رئيس جنوب السودان في مؤتمر صحافي أمس، ان السودان يتهمه بدعم المتمردين على طول حدودهما المشتركة لتبرير «تحركات جارية» ضد جوبا ولاعادة اغراق البلاد في «حروب لا جدوى منها». ونفى سلفاكير دعمه للمتمردين ، وقال «لا شأن لنا معهم، سياسيا وعسكريا، ان كل هذه الاتهامات تخدم كمقدمة للخرطوم لتبرير اعمالها الجارية ضد جنوب السودان»،واضاف «غدا، عندما يجتاح «الرئيس البشير» جنوب السودان، يستطيع ان يقول انه اضطر للتدخل للانتقام من تحركات موجهة ضده، يريدون استدراج جنوب السودان الى حروب، حروب لا جدوى منها». ووصف سلفاكير، تصريحات البشير التي تفيد ان جوبا تمول المتمردين في ولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان ، بأن «لا اساس لها من الصحة»،ودعا الى عدم طرح الخلافات امام الجميع والبحث عن حل لها فيما بين الاطراف المعنية. ،وقال ان الخرطوم تقوم بدعم الملشيات بمناطق البترول، وكشف عن قصف نفذته القوات المسلحة على منطقة قفه شمال شرق اعالي النيل ادى لمقتل «7» مدنيين، وذكر ان هناك ملشيات عسكرية من الشمال تتوغل في فلوج ومابان وملوط ،واكد سلفاكير حرص الجنوب على ايجاد حلول سلمية للصراع، ودمغ الخرطوم بنقض الاتفاقات ،وقال «من يحكمون السودان لايلتزمون بالاتفاقيات ودائما مايخربونها « . وكشف سلفا عن اكتمال الخطة الامنية لتأمين الجنوب واشار لافتتاح 50 مركز شرطة خلال الاسابيع المقبلة ونفى علمه باعتقال عدد من الصحافيين بجريدة المصير بجوبا ، لكنه شدد على ضرورة اتخاذ الاجراءات القانونية وفقا لقانون العقوبات لكل من يتجاوز الحد المسموح للعمل الصحفي . بيد ان الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة العقيد الصوارمي خالد سعد،اكد ل»الصحافة» ان القوات المسلحة لاعلاقة لها اطلاقا بمايجري في الجنوب ،ونفى تماما قيامها بأي قصف لاي موقع بالدولة المجاورة، واعتبر تصريحات سلفاكير مجرد دعاوى لا اساس لها من الصحة،كما نفي وجود اي ملشيات عسكرية شمالية توغلت لمناطق بالجنوب، وقال ان القوات المسلحة ليس لها اي ملشيات ،واكد حرص الشمال على استقرار الجنوب ،مبينا ان الخرطوم كثيرا ما استعجلت عملية ترسيم الحدود،وجدد اتهام الخرطوم لحكومة الجنوب بدعم المتمردين من دارفور والحركة الشعبية ?طاع الشمال. وكان الناطق الرسمي باسم الجيش الشعبي لدولة الجنوب فليب اقوير قال ل»الصحافة « ، ان القوات المسلحة قصفت امس اكثر من منطقة بالجنوب على رأسها منطقة « اي دي» بمقاطعة فارينق بولاية الوحدة الي جانب قصف منطقة مارنجي بمقاطعة مابان، واشار الي ان القصف نتج عنه مقتل مدنيين ،الى جانب هجوم تم على موقع الجيش الشعبي في منطقة كوج على الحدود بولاية اعالي النيل . وكانت الولاياتالمتحدة الاميركية ادانت القصف الجوي ،على الحدود الدولية مع جنوب السودان،واكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية مارك تونر في بيان ان «الولاياتالمتحدة الاميركية تدين بشدة القصف الجوي الذي شنته القوات المسلحة بالقرب من الحدود الدولية بين السودان وجنوب السودان». واشار تونر الى «ان القصف الجوي الاستفزازي بالقرب من الحدود يزيد من احتمال المواجهة المباشرة بين السودان وجنوب السودان، وان هذا الهجوم يؤكد ضرورة الوقف الفوري للقصف العشوائي للمناطق المدنية ،وحل النزاع من خلال استئناف المحادثات السياسية بين الحكومة والحركة الشعبية - القطاع الشمالي».