كشف جهاز الأمن والمخابرات الوطني عن حقيقة ما يدور حول انعقاد اجتماعات ما يسمى بالجبهة الثورية السودانية والتي تضم قطاع الشمال وحركة العدل والمساواة وحركة تحرير السودان جناح مناوي وحركة تحرير السودان جناح عبد الواحد. وقال مدير ادارة الاعلام بجهاز الأمن والمخابرات الوطني للمركز السوداني للخدمات الصحافية، ان اجتماعات ما يسمى بالجبهة الثورية السودانية ،عقدت في كل من مدن ياي وجوبا بدولة الجنوب، مشيراً إلى أن الاجتماعات لم تكن بمنطقة كاودا على الاطلاق ولم تخرج مقرراتها من كاودا كما زعم البيان الذي أصدرته ما تسمى بالجبهة الثورية السودانية والذي أسمته (بيان اجتماع كاودا الثاني) ،مؤكداً أن الاجتماع الأول كان قد عقد في مدينة ياي والثاني تم عقده بمدينة جوبا تحت رعاية حكومة دولة الجنوب. واعتبر مدير ادارة الاعلام ،احتضان حكومة الجنوب لما يسمى بالجبهة الثورية السودانية ، اعلاناً صريحاً للعداء من قبل دولة الجنوب تجاه السودان، مشيراً إلى أن وقائع الاجتماعات ومكان انعقادها يعتبر أكبر دليل على الدعم المباشر من قبل دولة الجنوب للحركات المسلحة بدارفور بالتنسيق مع قطاع الشمال واضاف قائلاً: حكومة الجنوب تتحرى الكذب والتضليل عندما تؤكد للاعلام الخارجي بأنها لاتعمل على زعزعة الأمن والاستقرار بالسودان. وكانت قوى تحالف ما يسمى بالجبهة الثورية السودانية وقعت على ميثاق التغيير، و اتفقت على اسقاط نظام المؤتمر الوطني بكافة الوسائل المتاحة وعلى رأسها العمل الجماهيري والمسلح، مع المزاوجة بين قوى الانتفاضة والعمل الثوري المسلح . ووقع عن الحركة الشعبية (قطاع الشمال) ياسر عرمان، وعن (حركة العدل والمساواة) احمد تقد لسان ، وعن (حركة تحرير السودان فصيل عبدالواحد نور) ابوالقاسم امام ، وعن (حركة تحرير السودان فصيل مني اركو مناوي) ، الريح محمود . و تضمن اعلان التأسيس تكوين لجنة سياسية عليا للتصدي لمهام العمل اليومي واكمال برامج وهياكل تحالف الجبهة من ياسر عرمان ، والريح محمود ، وابو القاسم امام ، واحمد تقد لسان ،كما إشتمل الاعلان على تكوين لجنة عسكرية عليا مشتركة. وأكد البيان ان قادة التحالف سيجتمعون قريبا لإجازة هياكل وبرامج الجبهة السياسية والعسكرية وتسمية القيادات التي ستتولى قيادة العمل العسكري والسياسي . كما تم تكليف اللجنة السياسية العليا للاتصال بقوى سياسية ومنظمات مجتمع مدني للاتفاق على منبر مشترك واجماع وطني لمقابلة مرحلة ما بعد سقوط النظام. ودعت الجبهة كل القوى السودانية الى رفض طريق التسويات الجزئية و(اعتماد منظور شامل لتغيير مركز السلطة في الخرطوم الذي شن الحروب غربا وشرقا وشمالا وجنوبا )، واكد الإعلان ان حل القضية السودانية يكمن في تغيير نظام الخرطوم وإعادة هيكلة السلطة لمصلحة السودانيين جميعا بلا إستثناء