اختتمت أمس الأول اجتماعات الربط الكهربائى لدول شرق افريقيا بحضور ممثلى دول مصر، اثيوبيا، كينيا، الكنغو الديمقراطية، بورندى، رواندا، تنزانيا ويوغندا. ودعت الى اهمية التكامل والترابط فى مجال الكهرباء لهذه الدول لمجابهة الآثار السالبة التى ضربت العالم فى الآونة الاخيرة خاصة فى مجال الغذاء، واقرت الاجتماعات بأن دول شرق افريقيا تعتبر من الدول ذات الموارد الغنية غير المستغلة، وان استغلالها يخفف كثيراً من حدة الاضطرابات والجفاف الذى يضرب المنطقة، كما يسهم فى تغذية المنطقة بالغذاء، وبالتالى يمتد اثره الى الدول الم?اورة والعالم اجمع، كما ان الامر يسهم فى ربط الدول الاعضاء بالكهرباء التى تسهم فى زيادة التعاون بين الدول الاعضاء بتوفير الطاقة الكهربائية بوصفها محركاً رئيسياً للتنمية وزيادة الدخل القومى وتحقيق الرفاه. وقال الصادق محمد علي وزير الدولة بوزارة الكهرباء والسدود إن صناعة الكهرباء فى السودان مرت بمراحل متطورة فى كافة مراحلها من التوليد والنقل والتوزيع، مبيناً أن الحكومة عمدت إلى انفاذ خطة لاحداث تحول حقيقي بعد انفقت مبالغ مقدرة. واشار الى ان تركيبة الطاقة الكهربائية تحولت بنسبة 80% للتوليد المائي بعد ان كانت بنفس النسبة من التوليد الحراري مع وجود احتياطي من التوليد، وذلك بتنفيذ مشروعات كبيرة فى التوليد المائي والحراري. وأشار إلى أن إدخال تجربة عدادات الدفع المقدم «العدادات الذكية» جعل من السودان رائداً فى هذ? المجال، واوجد آلية قوية لتحصيل مبيعات الكهرباء، ووفر بيئة خصبة للاستثمار جذبت مؤسسات التمويل لتمويل مناشط الكهرباء، وذلك بسبب زيادة موثوقية السداد، كما ان معظم مؤسسات التمويل الداخلية تعد آلية عداد الدفع المقدم من الضمانات القوية، فضلا عن الميزات الفنية الاخرى. وقال إن هذا التحول الكبير فى مجمله سمح بأن ترفع الدولة الدعم عن قطاع الكهرباء، واصبح هنالك مجال واسع وفرصة كبيرة لنمو القطاع الخاص ومساهمته الفاعلة فى صناعة الكهرباء. وأبان أن الوضع الراهن الذي عليه قطاع الكهرباء يعكس حقيقة تقدم خطط الكهرباء بالسود?ن الى الأمام، وانها سوف تكون فى تطور مستمر. من جانبه أبان السيد يوسف امهارو ممثل رئيس لجنة التسيير، إلى أن هذا الاجتماع يجيء من أجل تحرير تجارة الطاقة في المنطقة، وتوفيرها بسعر معقول لكل الدول، ولضمان استقرار شبكات الكهرباء. واشار امهارو إلى تطور الربط الكهربائي الذي شمل كثيراً من دول شرق افريقيا، حيث تم تمويل مشروعات لخطوط الضغط العالي في كثير من الدول مثل يوغندا ورواندا والكنغو الديمقراطية واثيوبيا، وتمنى بحلول عام 2010 أن يتم ربط جميع دول شرق إفريقيا. وعبر يوسف عن شكره لشركاء التنمية للمشاركة في هذا الاجتماع حتى تتمكن اللجنة من انجاز مهامها على أكمل وجه، مشيداً بالتزامهم بتقديم الدعم اللازم لللجنة، مشيراً إلى أن هذا الاجتماع يعتبر تمهيداً لاجتماع وزراء الكهرباء لتلك الدول المزمع عقده في مارس المقبل بإثيوبيا.