اعرب الرئيس عمر البشير عن قلقه العميق ازاء الأحداث الجارية في مصر، معرباً عن امله في استقرار سريع للاوضاع «لأن استقرار مصر هو قوة للسودان والعرب». وكشف رئيس حزب الوفد الدكتور السيد البدوي ،عقب لقائه البشير أمس على هامش المؤتمر التنشيطي للمؤتمر الوطني، عن وجود جهات خارجية لا تريد استقرار مصر، وقال ان هناك محاولات أمريكية تحاك ضد ثورة 25 يناير، مبيناً ان «أمريكا لديها منظمات أمريكية تعمل تحت شعار حقوق الانسان، ودفعت لبعض العناصر 65 مليون دولار باعتراف السفيرة الأمريكية فى القاهرة»، واضاف «وذلك لاحداث ما يطلقون عليه فى عرف السياسة الأمريكية الفوضى الخلاقة». واتفق البشير مع رؤية رئيس حزب الوفد، مؤكدًا أن أمريكا لن تسمح باستقرار مصر وذلك لحساب اسرائيل، وقال «ان هذا التآمر سوف يستمر على مصر مثلما حدث ضد السودان فى دارفور، حيث كان هناك 165 منظمة أمريكية ويهودية تدعى أنها تساعد أبناء دارفور»،وتابع البشير «لكننا على ثقة أن مصر والقيادة المصرية تستطيع أن تتجاوز أى مشكلات»، مشيرًا الى أن ما حدث خلال ثورة 25 يناير يدل على وعي كبير لدى الشعب المصري، أدى الى انتصار ثورته في 18 يوماً فقط. وشدد البشير على ثقته من أن الانتخابات البرلمانية في مصر، سوف تأتى بحكومة منتخبة تستند الى قوة الشعب المصري وتمثله، مؤكدًا في الوقت ذاته على أهمية مشروعات التكامل الاقتصادى بين مصر والسودان، وقال «طبقنا الحريات الأربع فى عهد النظام المصرى السابق من طرف واحد ولم تكن هناك استجابة، نأمل فى الفترة الحالية أن تزال كل العوائق وأن يأتى العام القادم ومصر والسودان أكثر اندماجًا». وفي سياق متصل، أبدى البدوي ارتياحه لما يحدث من تنمية واستقرار فى السودان الشقيق، مشيدًا بتوجه الرئيس السوداني نحو تشكيل حكومة وحدة وطنية رغم فوز حزب المؤتمر الوطني الحاكم فى السودان بالأغلبية في الانتخابات، الأمر الذي وصفه رئيس الوفد ب»حكمة القيادة السياسية فى السودان لاحداث أكبر توافق وطني». وفى ختام اللقاء الذي حضره الدكتور نافع علي نافع، نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني، والدكتور مصطفى عثمان، مستشار الرئيس ، وكذلك اللواء سفير نور، والدكتور حسن شعبان، مساعدا رئيس حزب الوفد، قام البدوي بتسليم الرئيس البشير، نسخة من المصحف الشريف ودرع حزب الوفد.