قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش للصحفيين أمس، إن الطائرات المروحية الروسية الموجودة في جنوب السودان أوقفت رحلاتها حتى اكتمال التحريات في ملابسات حادث اختطاف مروحية روسية هناك. وتقوم المروحيات الروسية المشاركة في عملية الأممالمتحدة لدعم السلام في جنوب السودان بالطلعات إلى مدن كبيرة فقط يتواجد فيها ممثلو الأممالمتحدة منذ الأسبوع الماضي بعدما تعرض طيارون روس لأكثر من حادث عنف. ودعا المتحدث إلى ضرورة أن تتخذ السلطات في جنوب السودان الإجراءات الكفيلة بمنع تكرار هذه الحوادث. ومنذ أن انفصال الجنوب تم تعيين بعثة دبلوماسية تابعة للأمم المتحدة في ، وقعت المجموعة الجوية الروسية للمرة الثالثة في وضع، عرض حياة وصحة أفرادها للخطر، ما جعلها تتخذ قراراً بوقف كل طلعاتها الجوية لحين تتخذ السلطات المحلية تدابير عملية جدية للحفاظ على أمن وسلامة التحليقات. وذكر متحدث باسم المجموعة الجوية الروسية أن آخر حادث كان مع الطائرة العمودية الروسية في 11 نوفمبر الجاري، عندما قام طاقم الطائرة بالإقلاع من جوبا بنقل أدوية ولوازم طبية إلى منطقة لاورا، الواقعة على بعد 300 كيلومتر من عاصمة جنوب السودان،وأوضح المصدر أن جنوداً من قوات جنوب السودان طوقوا الطائرة عند هبوطها وطالبوا طاقمها بمغادرة الطائرة وفتشوها. والحدث الأخطر من سابقه، جرى مع قوات السلام الروسية في 24 أكتوبر الماضي، حين تعرضت طائرتهم لنيران بعد إقلاعها من منطقة ناموتين السكانية، ونجا الطاقم بأعجوبة من هذا الهجوم دون تعرضه لأضرار، ولم تكن الطائرة تحمل ركاباً، لكنها أصيبت في مكانين من هيكلها، بما في ذلك في غرفة القيادة. ويرى أفراد المجموعة أن كل هذه الحوادث جرت بسبب عدم التنسيق بين السلطات المركزية والمحلية، حيث لا معلومات لدى السلطات المحلية في المناطق عن أن المروحيات تقوم بمهمات التحليق بأمر من بعثة الأممالمتحدة في البلاد ووجهت بعثة الأممالمتحدة خطاباً إلى الحكومة في جنوب السودان، تطلب فيه اتخاذ ما يلزم من تدابير لحفظ أمن وسلامة قوات المنظمة الدولية. وسيشل إيقاف الطلعات الجوية الروسية جزئياً مهمة الأممالمتحدة وعمل المنظمات الدولية الأخرى في جنوب السودان، إذ أن المجموعة الروسية للطيران تحقق ما يقارب 40 بالمائة من مجموع الشحن الذي يتم عن طريق النقل الجوي.