اعربت منظمات الاممالمتحدة بالسودان، عن قلقها العميق ازاء ارتفاع حالات الاصابة بفيروس الايدز، وكشفت عن اصابة ما يفوق 90 ألف شخص بحسب معلومات اولية قبيل اعلان نتائج المسح الصحي المتوقع اعلان نتائجه نهاية ديسمبر الحالي، بينما اقرت وزارة الصحة الاتحادية بان السودان اصبح دولة ذات «وباء مركز» بوجود الايدز في الفئات الاكثر عرضة للاصابة. وقال ممثل منظمات الاممالمتحدة نيلز كاسبيرج فى مؤتمر صحافي امس، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة الايدز، ان نسبة الاصابة بالمرض بالسودان في تزايد، وليس تناقص بسبب الصمت وعدم الرعاية الكافية التي تساعد في انتشار الفيروس. وشدد نيلز على ان احد الاهداف التي ينبغي للحكومة الجديدة الاهتمام بها هي عدم السماح بوجود اصابات جديدة، ومنع التمييز ضد المصابين، واضاف ان اكثر من 99% من الرجال في السودان لم يخضعوا لفحص الايدز. وفي ولاية الخرطوم، كشفت وزارة الصحة ان اجمالي الحالات المكتشفة للمصابين بالايدز حتى سبتمبر المنصرم بلغت 17.079 بنسبة اكتشاف بلغت 18.7%، ومثلت اصابة النساء الاعلى بواقع 83.5% من جملة الامراض المنقولة جنسياً. وكشف تقرير صادر عن ادارة مكافحة الايدز بالخرطوم عن وجود 3.490 مريضا منتظمين في العلاج بالادوية المضادة للفيروس، واشار التقرير الى ان عدد النساء الحوامل المصابات اللائي حصلن على الرعاية الطبية بلغ 108 سيدات حتى سبتمبر. واظهر التقرير ان عدد الاطفال الذين تأكد خلوهم من الاصابة بالايدز من أمهات مصابات خضعن لمنع الانتقال الرأسي 105 أطفال من جملة 113 طفلاً بنسبة 88,5% وبلغ المجموع التراكمي للاطفال المصابين 715 طفلاً.وطالب وزير الصحة بالخرطوم مامون حميدة بتوفير اسعافات وفحص طوال العام يعم كل القطاعات والاماكن لتسهيل عملية الفحص، واعلن دعم وزارته لحملة مكافحة الايدز، ولفت الى ان الايدز اصبح مرضا مزمنا وليس قاتلا. من ناحيته، دعا مدير البرنامج القومي لمكافحة الايدز ايهاب علي حسن، البرلمان للاسراع باجازة مشروع قانون حماية المتعايشين مع المرض في دورته القادمة، ولفت الى ان السودان يشكل اعلى معدل انتشار في شرق افريقيا واقليم شرق المتوسط بسبب نقص المعلومات حول معدلات الاصابة، وكشف عن سوء معاملة يجدها المتعايش مع المرض من اطباء على مستوى عالٍ، وافاد بان احد المرضى توفي بسبب رفض احد الاطباء علاجه، مطالباً بمحاسبة امثال هؤلاء الاطباء لكونهم سيؤثرون مستقبلاً على اداء الطلاب والاختصاصيين. واشتكى من تأخر الدعم المالي ونقص المرش?ين وتوقف الدعم الحكومي لرعاية المتعايشين. واضاف ان السودان دولة ذات وباء مركز بوجود المرض في الفئات الاكثر عرضة للاصابة والتي توجد صعوبة في تحديدها والوصول اليها، مشيرا الى ان هناك اكثر من «150» مركزا لمكافحة الايدز و«320» موقعا لمكافحة الدرن لارتباطه بالايدز، مشددا على ان اهم رسالة للمجتمع هي ان الايدز مرض يمكن التعايش معه.