اختتم امس بنقطة التجارة السودانية سمنار «المصطلحات الاقتصادية والتجارية ، الاتفاقيات التجارية وحماية المستهلك» بعد ان ناقش لمدة يومين عدداً من اوراق العمل منها ورقة عن التجارة الدولية ومنظمة التجارة العالمية والشراكة الاقتصادية واتفاقية الكوميسا والمصطلحات الاقتصادية بجانب منطقة التجارة العربية الكبرى ودور المجتمع فى حماية المستهلك اضافة الى التشريعات التجارية الداخلية ودور نقطة السودان التجارية . واكدت آمنة محمد ابراهيم مدير عام نقطة السودان التجارية اهمية التجارة الالكترونية باعتبار انها تعمل على الترويج للمنتجات السودانية فى ظل المنافسة الكبيرة فى العالم مؤكدة انها تركز على المحاصيل الزراعية وقالت ان النقطة فى خطتها الوصول الى 5 آلاف عميل المرحلة المقبلة مبينة ان الهدف الاول للنقطة هو توفير فرص تجارية وتسهيل عملية التجارة للمصدرين وايجاد مواقع لهم فى العالم بالاضافة الى وضع برنامج للترويج لكل صادرات السودان، مشيرة الى وجود 9 فروع بالولايات المنتجة وقالت باهمية الولايات بانها منتجة اكثر من الخرطوم مؤكدة ان النقطة تساهم بقدر كبير فى تقوية الاقتصاد السودانى . والى ذلك قال هاشم فتح الله مدير وحدة منطقة التجارة العربية الكبرى ان الانضمام للمنظمة مفتوح لكل الدول العربية وفقا للشروط المسبقة مبينا ان السودان يصنف ضمن الدول الاقل نموا والتى يقع فى اطارها فلسطين واليمن وقال ان الميزان التجارى لم يكن فى صالح السودان خلال كل الحقب الا خلال العام 2000 م حينما بدأ تصدير النفط السودانى كانت الصادرات اكثر من الواردات ، ودعا الى ضرورة الاهتمام بمراكز البحوث العلمية من اجل ارتفاع الصادرات السودانية ومنافستها فى الاسواق العالمية . وقال ان الميزان التجارى خلال العام 2006-2009م سجلت صادرات السودان الى الدول العربية حوالى 2.369.068 مليون دولار مقابل 7.358.567 مليون دولار للواردات من دول المنطقة العربية مما نتج عنه عجز كبير بلغ 4.979.499 مليون دولار ، وقال ان صادرات السودان للدول العربية تنحصر فى الزراعية والحيوانية الحية واللحوم والجلود والبترول مع غياب المنتجات الصناعية نتيجة لعدم القدرة التنافسية مبينا ان اهم المعوقات هى الاعتماد على تصدير فوائض الاستهلاك المحلى وعدم وجود سلع تنتج خصيصا للتصدير بهدف التحول الى الانتاج من اجل التصدير اعاق كثيرا من قدرة الصادرات السودانية على المنافسة فى الاسواق الاقليمية والدولية وقال فى ظل استمرار هذا النمط فان القدرة التنافسية للصادرات تصبح ضعيفة .