قلل الأمين العام للمؤتمر الشعبي، الدكتور حسن الترابي، من مشاركة الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل في الحكومة ومن قيمة اجراء انتخابات مبكرة طالما ان المؤتمر الوطني يحوز على «السلطان الأكبر». وقال الترابي في حديث ل (الصحافة) أمس ان الحزب الاتحادي الاصل عبر تاريخه كان في حالة ائتلاف مع الحكومات سواء كانت نيابية أو عسكرية، وذكر ان الطريقة الختمية منذ دخول الاستعمار كحال بعض الطرق الصوفية في السودان وغرب افريقيا ظلت توالي السلطان ويصعب عليها ان تجاهده وتعارضه، واشار الى ان معظم ضباط حكومة عبود كانوا موصولين بالطريقة ولم تعارض الختمية مايو وجابهت الانقاذ أول الأمر لأن مرشدها لديه اصول تاريخية في اريتريا التي استضافت التجمع الوطني. وقال انه حين زار الميرغني في مقر اقامته بالقاهرة اكد له انه لن يشارك اصلا وقال ان الرجل تعرض الى «دفوع من تحته ومن وجهه» دفعته للموافقة على دخول الحكومة، وقال ان مشاركة الاتحاديين لن تعود بالنفع (الا ان يكون الغرض الكسب الشخصي للوزير) مشددا على ان الوزراء من الاتحادي لن يكون لهم أي سلطان لأن مجلس الوزراء ليست له أية قيمة ف»السلطان كله عند الرئيس» فضلا عن انهم ليس لديهم وجود في السلطان التشريعي، وعاد وقال (ربما طمعوا ان يبدلوا كثيرا في الحريات والدستور والازمات في اقاليم السودان)، مشيرا الى ان علاقة الحزب الاتحادي بتجمع جوبا كانت متذبذبة والآن تباعدت تماما. وسخر الترابي من الحديث عن اجراء انتخابات مبكرة وقال ( من جرب المجرب حاقت به الملامة) واضاف: «من يثق في انتخابات هؤلاء، ما دام السلطان الاكبر للمؤتمر الوطني والرئيس هو الذي سيعين اللجنة وهي تحت ولايته وكذلك القضاء لا يمكن ان يستقل». وفي تعليقه على خبر ازالة صورته من بين صور رؤساء البرلمان السابقين قال الترابي ان رئاسة المجلس اصرت على نزع الصورة (وذلك لأنه بالنسبة للرئيس الخالف هو عدم في مستواه العلمي والعمري والثقافي والمعرفة برئاسة البرلمان وعلم المجالس النيابية) وافاد انه لا يبالي كثيرا بهذا (لأن الشخص يعدم حينا بعد حين بالاعتقالات حتى اصبحت عادة متوالية عندنا) واشار الى ان بعض نواب المؤتمر الوطني استغربوا ما جرى لأنه على الاقل لم تنحط بهم المشاعر حتى ينكروا التاريخ قبيحا أو جميلا.