وجهت محكمة جنايات بحري وسط أمس، تهمة الاشتراك الجنائي والمعاونة والمساعدة على الهروب ومقاومة السلطات والقتل العمد واستخدام السلاح الناري في مواجهة المتهمين «قصي الجيلي، عبدالرؤوف أبوزيد، صدام عمر، ومبارك مصطفى» لمعاونة قتلة الدبلوماسي الأميركي جون غرانفيل وسائقه السوداني عباس عبدالرحمن على الهروب من سجن كوبر، واضاف القاضي تهمة الهروب لنجل الشيخ أبوزيد. وخاطب القاضي عبد الفتاح النور المتهمين قائلا «إنكم اشتركتم وعاونتم وساعدتم المدانين باغتيال الدبلوماسي الأميركي جون غرانفيل في التخطيط والهروب من سجن كوبر بحفر نفق وتجهيز عربات». وتم اكتشاف الهاربين عند معبر أبودليق واشتبكوا مع أفراد الشرطة ما اسفر عن مقتل الجندي محمد اسحاق. ورد محامي الدفاع عن المتهم الأول بأن المتهم غير مذنب وكانت مهمته القيادة فقط ولم يحمل سلاحاً ولم يطلق النار على أحد ولحظة إعداد النفق كان في جمهورية مصر العربية ولم يحضر إلى السودان إلا في مطلع أبريل عام 2010م، وكان وقتها النفق محفوراً ومعد للهروب ولم يكن لديه علم بواقعة الهروب وان الجندي محمد اسحاق الذي لقى حتفه لحظة الاشتباك أصيب بسلاح كلاشنكوف، وأن المتهمين الهاربين كانوا يحملون مدفعا آخر ولديه شهود دفاع يؤكدون ذلك، هم الدكتور عقيل الذي شرح الجثة وخبير المعامل الجنائية الذي فحص عربة الشرطة والمتهمين. أما بقية هيئة الدفاع عن المتهمين فردوا بأن المتهمين غير مذنبين ما عدا محامي نجل أبوزيد عبدالرؤوف الذي رد بأن المتهم مذنب لكنه لم يكن متواجدا في مسرح الحادث الثاني لحظة الاشتباك مع أفراد الشرطة، ولديهم شهود دفاع يؤكدون ذلك. وحددت المحكمة جلسة الثلاثين من الشهر الجاري لسماع دكتور عقيل وخبير المعامل الجنائية كشهود دفاع في القضية.