جزم المؤتمر الوطني بعدم وجود معارضة في الساحة السياسية تستحق الرد ووصمها ب» غير الموضوعية و الديمقراطية « ولا تمتلك مقومات حزب حتي تشكل معارضة . ورفض رئيس القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني الدكتور قطبي المهدي التعليق على دعوة زعيم حزب المؤتمر الشعبي الدكتور حسن الترابي وبعض قيادات المعارضة لاسقاط النظام، وقال ل» الصحافيين» امس ليس لدينا تعليق ،لان بعض القوي المعارضة غير موضوعية في حديثها «واذا كانت هنالك معارضة بناءة تعمل على الاستقرار سنستمع لها ونناقشها، واضاف «هذا البلد حر واي شخص يفعل مايرى انه سخدم البلد». وسخر قطبي من حديث المعارضة حول الاتفاق مع الحركات المسلحة لاسقاط النظام، وقال « لاتوجد قوي معارضة في البلاد لان السودانيين اجتمعت كلمتهم في الحكومه ذات القاعدة العريضة ،ومن بقوا خارجها لايملكون اية مقومات حزب حتي يشكلوا معارضة،معتبرا اللجوء لتكوين جسم مسلح ضد قانون الاحزاب ،ويؤكد ان هذه الاحزاب غير ديمقراطية ،ورأى ان التحالفات المسلحة انتهت بعد معالجات الجيش الاخيرة ولاتوجد قوى مسلحة سوى فلول متمردين وسيتم حسمهم بالقانون وقال قطبي ان عدم رغبة واشنطن في اسقاط النظام القائم بالخرطوم يحكمها الواقع الموجود الان والحكومة الحالية عمرها 22 عاما وربما وصلت واشنطن لهذه القناعة. وفي سياق مختلف، قطع القيادي بالمؤتمر الوطني الدكتور امين حسن عمر بعدم منح الحركات المسلحة في دارفور الشرعية بالجلوس معها ،وقال ان حزبه لن يجلس في مجلس فيه حركات تقول انها تريد اسقاط النظام ولن يعطيها الشرعية ،واضاف :»هي سحبت عننا الشرعية وهي لاتمثل شيئا ونحن لايمكن ان نعطيها الشرعية بالجلوس معها». واشار عمر لقرار محكمة الجنايات الدولية بتوقيف وزير الدفاع عبد الرحيم محمد حسين ،وقال ان اتفاقية الدوحة التي وقعت اخيرا لها الاثر البالغ في قرار الجنائية بعد ماتحقق من سلام في دارفور،واستفزت الجنائية لتتحرك من جديد ،واعتبر عمر القرار دليل يأس ومحاولة لتقويض السلام من دارفور نفسها ولكن العملية فشلت في تكرار التوجه نحو الاقليم.