لم يكد يجف المداد الذي سطرنا به شكوى أهل منطقة طابت من نقصان الخدمة المقدمة لهم بالمستشفى لاسيما على صعيد قسم النساء والتوليد فإذا بهم يتفاجأون بدخول الاختصاصي الوحيد في إجازة سنوية لأكثر من شهرين من عمر الزمان لتصبح المنطقة على اتساع رقعتها الجغرافية وكبر كثافتها السكانية بدون اختصاصي ففقدت حتى الجهود المنقوصة التي كانوا يتمتعون بها في ظل وجود الاختصاصي لمدة أربعة أيام فقط من الأسبوع وأوضح المستطلعون أنهم لا يعتبون على الاختصاصي دخوله في إجازة سنوية بل يرمون باللائمة على وزارة الصحة بولاية الجزيرة التي لم?تول المنطقة وإنسانها القدر الذي يستحقه من الاهتمام والخدمة اللازمة فلعشرة أيام خلت ظلت المستشفى بلا اختصاصي نساء وتوليد الأمر الذي قاد لململة وسط المواطنين جراء عدم وجود اختصاصي بالمستشفى ما قاد لتكبد طالبي الخدمة مشقة السفر إلى المشافي الأخرى بالمحلية والولاية. يقول المواطن عادل على أحمودة إن الخدمة التي درج اختصاصي النساء والتوليد بالمستشفى تعتبر منقوصة لجهة افتقار وافتقاد أهل المنطقة لها لثلاثة أيام حسوما من كل أسبوع. وأضاف أن العشم كان معقودا على أن تحرك وزارة الصحة بالولاية ساكنا في ملف النساء والتوليد بالمستشفى بعد إثارته في وسائل الإعلام بغية إصلاح الحال بيد أنه للأسف يقول أحمودة ان حتى الخدمة التي كانت تقدم على علاتها ونقصانها من حيث الفترة الزمنية التي تقدم فيها خلال الأسبوع افتقدها المواطنون جراء دخول الاختصاصي في إجازة سنوية حيث لا غضاضة ولا تثريب عليه?لجهة كون الإجازة حقا شرعيا وقانونيا مخول للاختصاصي التمتع به بيد أن اللائمة تقع على عاتق مسؤولي وزارة الصحة بالولاية التي يفترض تدبير أمر البديل للاختصاصي في فترة إجازته حاليا ومن ثم في فترة غيابه لثلاثة الأيام بعد انتهاء أمد إجازته السنوية حتى يضمن مواطنو المنطقة الحصول على خدمة النساء والتوليد من قبل متخصص على مدار الأسبوع هذا بجانب ضرورة العمل على إعادة تأهيل مباني قسم النساء والتوليد بمستشفى طابت الشيخ عبد المحمود التي اكتمل بناؤها قبل أكثر من عشرين عاما تقريبا دون أن يستفيد منها أهل المنطقة. واعتبر أح?ودة تناسي وتجاهل مباني قسم النساء والتوليد بمستشفى طابت دليلا واضحا على غياب عين المراقبة وضعف المتابعة من قبل الرقيب الحكومي وإدارة المستشفى على حد سواء وناشد أحمودة وزارة الصحة بالولاية زيارة المستشفى والوقوف على ما يجري فيه على أرض الواقع مع الإسراع في تكليف البديل لاختصاصي النساء والتوليد حتى ينعم أهل منطقة طابت بخدمة صحية تامة. وغير بعيد عن إفاداته تقول المواطنة بقرية الكتير مساعد «م.ص» إنها كانت تتابع مع الاختصاصي في الفترة السابقة سير حملها بيد أنها تفاجأت هي ورصيفاتها عند حلول موعد مقابلتهن بأن الاختصاصي في إجازة سنوية وأنه لا سبيل للحصول على خدماته إلا عبر زيارته في عيادته الخاصة التي بالضرورة تزيد فيها فئة تكلفة مقابلته الأمر الذي اعتبرته «م» مكلفا لكثير من الحوامل غير المقتدرات ماليا. وأضافت أن أهل المنطقة في حاجة ماسة لوجود مستشفى خاص بالنساء والتوليد بحكم الكثافة السكانية العالية بالمنطقة لاسيما في فصل الخريف لجهة أن توفر?الخدمات اللازمة بالنساء والتوليد بالمنطقة يوفر الوقت والجهد على المواطنين خاصة ذوي الدخول المحدودة وتساءلت أين وزارة الصحة الولائية مما يجري بالمستشفى وشددت على ضرورة توفر اختصاصي نساء وتوليد على مدار الأسبوع. وعلى صعيد المستشفى يقول الدكتور محمد عبد الغني إن حالات النساء والتوليد بالمستشفى تسير على ما يرام في ظل إجازة الاختصاصي وأن المعضلة التي تواجه طالبات الخدمة والتي يتعذر تقديمها تلك التي ترتبط بالعقم والمسائل التي تحتاج إلى اختصاصي وأمن على ضرورة اختصاصي في فترة إجازة الاختصاصي الحالي. وفي سبيل الحصول على رؤية وزارة الصحة بالولاية اتصلت «الصحافة» بمدير عام الوزارة الدكتور أحمد البشير الذي أوضح في أول اتصال أنها لا علم له بدخول اختصاصي النساء والتوليد بمستشفى طابت في اجازة وطلب مهلة حتى يقف على حقيقة الأمر وبعد معاودة الاتصال به للمرة الثانية أوضح أنه حسب علمه قد تم تكليف اختصاصية من مستشفى الحصاحيصا لسد النقص في طابت غير أنه لا يدري إن تم ذلك أم لا وعندما أخطرناه بعدم حضورها وعد بمتابعة الأمر ولم يتسن للصحيفة الوصول تليها هاتفيا جراء عدم رده على هواتف «الصحافة»، ليظل السؤال حتى متى تبقى ?ستشفى طابت بدون اختصاصي نساء وتوليد؟