قال صندوق الأممالمتحدة للطفولة «اليونسيف» إن حوالي «300» ألف طفل يموتون سنوياً في السودان بسبب أمراض يمكن الوقاية منها. واعتبر اليونسيف بمناسبة اليوم العالمي للمياه أن الإسهالات التي تسببها المياه غير النقية وتدني صحة البيئة من العوامل الرئيسية لهذه الوفيات. وطالب ممثل اليونسيف في السودان، نيلز كاسبورج، بتكثيف الجهود من أجل توفير مياه شرب نقية وبيئة أفضل. وفي الآونة الأخيرة شهدت مصادر المياه العذبة تدهوراً كبيراًً لعدم توجيه قدر وافر من الاهتمام لها. ويرجع السبب إلى كثير من العوامل، فمثلاً هناك استخدام خزانات المياه في حالة توصيل المياه التي لا يتم تنظفيها بصفة دورية، فهذه الممارسه تعد غاية في الخطورة. كما أن هناك القصور الشديد فى خدمات الصرف الصحي والتخلص من مخلفاته، وهى مياه تحتوي على أنواع من الجراثيم والبكتيريا الضارة نتيجة للمخلفات التي تُلقى فيها ولا تُحلل بيولوجياً، مما يؤدى إلى انتقالها إلى مياه الأنهار والبحيرات. ومن أكثر المصادر التي تتسبب فى تلوث مياه المجاري المائية، مخلفات المصانع السائلة الناتجة عن الصناعات التحويلية مثل ورق الكرتون، جلود، الدباغة، الغزل والنسيج، المواد الغذائية وتكرير البترول. وأرى انه من الضروري أن تراجع الدولة كل هذه العوامل، مع محاولة وضع خطط تعالج بها الأسباب الأساسية لتلوث المياه، وتطبيق نظم سلامة تضمن وصول مياه أكثر صحة للمستهلك السوداني، سواء أكانت هذه المياه طبيعية أو المياه المعالجة التي تعرف بالمياه المعدنية، بحيث تتوفر فى جميعها معايير السلامة.