كشفت هيئة مياه ولاية الخرطوم عن تنسيق بينها ووزارة الصحة بالولاية لمتابعة وبحث الأسباب التي أدت الى الاصابة بالاسهالات المائية وذلك عبر اجتماع مشترك تم بالوزارة. وقال الأستاذ محجوب محمد طه المستشار الفني للهيئة ، ان الحديث المثار حول الاسهالات المائية وارتباطه بمياه الشرب حديث غير صحيح وان الهيئة لن تسمح باشانة السمعة واثارة المخاوف من تناول مياه الشرب، داعياً الجهات ذات الصلة بمراقبة الأسواق وصحة البيئة والنفايات للحد من الاسهالات باعتبار انها المسبب الرئيسي للمرض. وأكد أن الهيئة تعمل على زيادة الكلور لضمان صحة مياه الشرب في كل المحطات التي تعمل على تنقية المياه عبر المراحل التي تمر بها. والجدير بالذكر ان حالات الاصابة بالاسهالات المائية في أم درمانوكوستي والدامر تزايدت ،وبلغت في ولاية الخرطوم أكثر من ألفي حالة ونحو 1247 حالة في كوستي، وقال مسؤول «للصحافة» بمستشفى الخرطوم ان عدد الحالات التى تتردد اليهم فى تزايد مستمر وان اكثر الحالات التى تعرضت للاصابة للمرض هى احياء الثورات وبيت المال والفتيحاب. ومن جانب اخر أعلنت وزارة الصحة السودانية أنها تمكنت من السيطرة على موجة الاسهالات التي ظهرت خلال الأسابيع الماضية في مناطق مختلفة من البلاد، مؤكدة أنه لم يتم تسجيل أي حالة وفاة من جراء هذه الاسهالات. وأوضح بيان أصدره برنامج مكافحة الأوبئة بالوزارة الثلاثاء ان الموجة جاءت في شكل بؤر متفرقة ومتعددة زماناً ومكاناً وتمت السيطرة عليها في العديد من المناطق المتأثرة بفضل الجهود المبذولة من قبل السلطات الصحية على المستوى الاتحادي والولايات. وأقر البيان بأن هناك بعض المناطق مازالت تشهد هذه الموجة في مدينة كوستي وربك بولاية النيل الأبيض وبعض أحياء أم درمان الوسطى. وذكر البيان أن هذه الاسهالات تسببها باكتيريا «E.coli» التي عادة ما تتواجد بصورة طبيعية في جميع موارد المياه الطبيعية، الا أنها قد تزداد في تركيزها في بعض الأحيان بسبب عوامل بيئية مختلفة مما يؤدي الى حدوث اضطرابات بالجهاز الهضمي تظهر في صورة آلام بالبطن واسهال واستفراغ وهي حالات بسيطة ولا تستدعي الاقامة الطويلة بالمستشفيات وليس لديها أي عواقب أو مضاعفات. وأكدت الوزارة أن الاختبارات المعملية نوهت لخلو العينات التي تم فحصها من جميع أنواع البكتيريا الوخيمة مثل بكتريا الكوليرا والشيفيلا وغيرها.