نقلت مجموعة شركات جانديل المملوكة للمستثمر السعودي يوسف عبداللطيف جميل خلال مباحثاتها مع حكومة ولاية نهر النيل، رغبتها في نقل وتنفيذ مشروع زراعة مليون نخلة الذي تعمل على تنفيذه السعودية في ولاية نهر النيل. وبحسب مراسل الشروق بنهر النيل، فإن الحياة بدأت تدب في مشروع أكيشيا لزراعة النخيل والموالح بالمكابراب بمحلية الدامر. وأفاد المراسل بأن إنقاذ 43 ألف نخلة من العطش والموت، هو ما دفع المستثمر السعودي للهبوط بطائرة خاصة في أرض المشروع لاتخاذ ما يلزم. وأبدت المجموعة رغبتها في الدخول في استثمارات خارج المجال الزراعي. وقال جميل إنهم ينتظرون مزيداً من التعاون من الحكومة السودانية لكهربة المشروع حتى يتمكنوا من التوسع أفقياً ورأسياً في المساحات المزروعة فيه. وأضاف المستثمر السعودي، أن بلاده لديها برنامج لزراعة مليون نخلة، داعياً السودان لتسهيل زراعتها بدعم «بسيط» يتمثل في توفير الكهرباء فقط. وأكد مدير مشروع أكيشيا، جعفر علي خليفة، موت 13 ألف نخلة جراء العطش والإهمال، حيث ظل المشروع بلا ري ونظافة وتسميد لمدة خمس سنوات. وتوقع خليفة بعد بذل الكثير من الجهود أن تنتج كل نخلة 50 كيلوجرام بلح ما يوفر 15 ألف جوال بلح من كل المشروع. وبثت الشروق في يوليو الماضي تقريراً قالت فيه إن أكثر من 40 ألف نخلة مثمرة ونحو 170 ألفاً من أشجار الموالح بمشروع شركة أكيشيا، تواجه الموت عطشاً لانقطاع مياه الري لسنوات رغم قرب المشروع من عدة مصادر للمياه. من جانبه، قال وزير المالية بنهر النيل، مدثر عبدالغني، إن حكومة الولاية تشاورت مع المجموعة السعودية حول الدخول في استثمارات جديدة في نفس المجال مع التركيز على زراعة النخيل باعتبار أن لديهم برنامجاً لزراعة مليون نخلة. وقال الوزير، إن الولاية ستقدم من جانبها الدعم المطلوب لاستيعاب المشروع، وأشار إلى نقاشات مع المستثمر السعودي للدخول في زراعة الأعشاب الطبية والهشاب لإنتاج الصمغ وفق دراسات.