تواجه أكثر من 40 ألف نخلة مثمرة ونحو 170 ألفاً من أشجار الموالح بمشروع شركة أكيشيا الزراعي بالدامر في ولاية نهر النيل، الموت عطشاً لانقطاع مياه الري لسنوات رغم قرب المشروع من عدة مصادر للمياه. ونظراً لذلك تراجعت معدلات إنتاج التمور بشكل كبير بينما تقلّص حجم العاملين بالمشروع من مئتي عامل إلى أقل من عشرة عمال. وبحسب مراسل الشروق عصام الحكيم، فإنه لا سبيل لإعادة الحياة للمشروع بخلاف إعادة تأهيل آبار الري الإرتوازي بالمشروع أو مده بالمياه من قنوات الري التابعة لمشروع المناصير الجديدة، وهو ما تحاول حكومة الولاية اللجوء إليه. وأكد وزير الزراعة والثروة الحيوانية والري بولاية نهر النيل، الصادق سليمان، أن أشجار الموالح تأثرت بالعطش الذي تسبب فيه انهيار أحد الآبار وارتفاع درجات الحرارة. وأشار الوزير إلى وجود مجموعة خيارات كحفر آبار أو توصيل مياه من مشروع المكابراب أو المناصير الجديدة. من جانبه، قال محمد العوض، وهو عامل بمشروع شركة أكيشيا، إن أشجار النخيل والليمون تموت بشكل يومي بسبب شح المياه، بعدما كان العمال يجدون صعوبة في جني ثمارها. ويواجه المشروع، الذي يعد وقفاً للتعليم العالي، شبح الانهيار بعدما كان يمثل نموذجاً للاستثمار الناجح.