أكد مدثر عبد الغني عبد الرحمن وزير المالية والاقتصاد والقوى العاملة بنهر النيل، اكتمال العمل بمشروع جمارك الحاويات، وقال ان المشروع يُعد من المشاريع الاستراتيجية والاقتصادية الكبرى بالبلاد، ويأتي ضمن خطة وسياسة حكومة الولاية في إيجاد مواعين إيرادية جديدة تسهم في تحريك النشاط الاقتصادي وزيادة الإيرادات ومعالجة قضايا الفقر والعطالة، وأضاف أن المشروع سيكون له اثر كبير في حركة الصادرات والواردات، وسيمكن الولاية من الاستفادة من إمكانياتها ومواردها، خاصة أن المشروع يرتبط بطريقي عطبرةالخرطوموعطبرة بورتسود?ن، وبالقرب من مطار عطبرة ومسلخ عطبرة الحديث، وتتوفر فيه كل الخدمات التي يحتاجها المصدر والمورد، وبه كل الإجراءات التي تتم في فترة وجيزة. وقال انه يمثل إضافة حقيقية، وسيحدث تحولاً كبيراً بالولاية وخريطتها الاقتصادية، وسيسهم في الإنعاش الاقتصادي. إلى ذلك صُنِّفت ولاية نهر النيل الاولى على مستوى الولايات في مجال تسهيل وتبسيط اجراءات الاستثمار، وقال الدكتور عوض الكريم بلة الخبير فى مجال الاستثمار ووكيل وزارة الاستثمار، إن ولاية نهر النيل بما لديها من مميزات وفرص في مختلف مجالات الاستثمار مؤهلة لأن تلعب الدور الأكبر في دفع الحركة الاقتصادية بالبلاد، خاصة في ظل توجه الدولة نحو الصادرات غير البترولية. ومن جانبه قال مدثر عبد الغني، إن الإنجاز يأتي متزامناً مع الجهود الكبيرة والمقدرة التي تبذلها حكومة الولاية لجذب الاستثمار للاستفادة من الإمكانيات والموارد الضخمة التي تتميز بها الولاية، مؤكداً أن نهر النيل أصبحت قبلة للاستثمار خاصة على صعيد الاستثمار العربي، وذلك بعد نجاح الاستثمارات العربية على رأسها مشروع الكفاءة الزراعي بمحلية بربر لصاحبه الشيخ الراجحي، ومشروع البشائر الأردنية وغيرها، وقال إن الولاية في الآونة الأخيرة زارها عدد من الوفود الاستثمارية العربية الكبرى، وعلي رأسها مجموعة المستثمر اللبناني ب?ام بدرة والوفد الكويتي والوفد المصري برئاسة مهد السباعي، ومجموعة الفلاحي الاماراتية، والآن تستقبل الولاية مجموعة شركات الجرش الاماراتية، وأضاف أن هذه الوفود والشركات ورجال المال العرب أكدت رغبتها الاكيدة والصادقة في الاستثمار، خاصة على صعيد الاستثمار الزراعي لما تتمتع به الولاية من مميزات كبرى في هذا المجال، وهي تمثل لبنات السودان الأخضر، مع توفر الأراضي الصالحة والمياه بجميع مصادرها، وقرب الولاية من العاصمة الاتحادية وميناء السودان الأول بورتسودان، وتوفر المراكز العلمية والبحثية، بالإضافة إلى أن الولاية ت?ميز بالاستقرار والهدوء، وهي أكثر الولايات أمناً وخالية من أية نزاعات ومشكلات. وأشار الى البدء في العمل بنظام النافذة الواحدة، وتجميع كل الإجراءات للمستثمرين في موقع واحد ليتم تسليم التصديق في فترة وجيزة، كما أن الوزارة أكملت الخريطة الاستثمارية بكل اللغات. وأعلن عن وضع خطة متكاملة للترويج للإمكانيات والموارد الواسعة التي تتميز بها الولاية.