يتوجه الوفد الحكومي للمفاوضات مع حكومة الجنوب اليوم الى اديس ابابا لبحث القضايا العالقة حول البترول وترسيم الحدود وابيي ،بينما استبعد مصدر حكومي ما تردد حول وجود ترتيبات لعقد قمة بين الرئيسين عمر البشير ونظيره الجنوبي سلفا كير ميارديت اليوم بإثيوبيا ،موضحاً ان المباحثات ستقتصر على بحث ترتيبات تحديد موعد لجولة اخرى حول القضايا العالقة، وتوقع المصدر ان تستمر المباحثات ليومين تعلق بعدها نسبة لاعياد الكريسماس . وكشف الناطق الرسمي باسم الخارجية، العبيد احمد مروح ان المباحثات بين الحكومة وحكومة الجنوب ستستأنف غدا بأديس ابابا لبحث قضايا البترول وترسيم الحدود وابيي ،وقال ل»الصحافة» ان الوفد الحكومي سيتوجه اليوم الى اديس ابابا، مبيناً ان الجولة لن تكون فيها مخرجات وان الطرفين اتفقا على عقد جولة اخرى تحدد من خلال الجلسات للمفاوضات المباشرة. بيد ان رئيس القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني، الدكتور قطبي المهدي، كشف عن وساطات تقودها النرويج وامريكا والاتحاد الافريقي لحل القضايا العالقة بين الشمال والجنوب، وقطع بأن هناك جهات وصفها ب» الحادبين على مصلحة الجنوب» تضغط على الجنوبيين في هذا الاتجاه. واشار المهدي الى ان وساطات كثيرة من النرويج وامريكا تضغط لاجل اتمام لقاء بين البشير وسلفاكير باديس ابابا ،وقال ان حكومة الجنوب طالبت بأن لا تكون المباحثات مباشرة. وكانت تقارير صحافية تحدثت عن أنباء غير مؤكدة بوجود ترتيبات لعقد قمة بين البشير وسلفا كير اليوم في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. ووفقا لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية فإن هدف القمة هو كسر الجمود بين الخرطوم وجوبا حول القضايا العالقة في ترسيم الحدود وتصدير نفط الجنوب عبر الموانئ الشمالية . وتوقعت الصحيفة حضور المبعوث الصيني للشؤون الإفريقية الذي قام بزيارة مكوكية بين البلدين لحثهما على استئناف التفاوض قبيل نهاية العام الحالي.