اشتكى مواطنو وحدة ام شالاية الادراية بمحلية ازوم بولاية غرب دارفور، من التدهور المريع فى الخدمات الصحية والعلاجية بالمنطقة، والنقص الحاد فى الكادر الطبى والادوية الضرورية المنقذة للحياة، الامر الذى انعكس سلبا على حياتهم. واشار عدد من المواطنين في حديث ل «الصحافة» الى ان خروج منظمة «مد اير» العاملة فى مجال الصحة واصحاح البيئة بالمنطقة، انعكس سلبا فى تدهور الوضع الصحى ما ادى الى ظهور حالات للنزلات المعوية وسوء التغذية وسط الاطفال وكبار السن، فى ظل غياب واضح لدور وزارة الصحة بالمنطقة. واستنكر المواطنون غياب وزارة الصحة لسنوات خلت الا عبر الدواء الدوار الذى لم يكن كافيا. وحمل المواطنون حكومة الولاية ممثلة فى وزارة الصحة مسؤولية أية كارثة صحية تنجم من عدم توفر الادوية والكوار الصحية، خاصة ان المواطنين ظلوا يعتمدون لاكثر من 20 عاما فى تلقى العلاج ومحاربة كافة الاشكالات الصحية على جهدهم المالى الخاص، فضلا عن ما تجود لهم به المنظمات الاجنبية، مما اضطرهم لتلقى العلاج من خارج المنطقة، مشيدين بدور منظمة «مدير اير» التى قدمت الكثير من الخدمات الضرورية. وطالب المواطنون حكومة الولاية بضرورة التدخ? لانقاذ الوضع الصحى وتحويل الشفخانة لمستشفى يستوعب طاقة المنطقة التى يبلغ سكانها اكثر من 120 الف نسمة، يعتمدون على مساعد طبى واحد معدوم الامكانيات. وناشدوا الادارة التنفيذية للتأمين الصحى بالولاية ضرورة انشاء مركز علاجى لهم، وادخال كافة شرائح المجتمع تحت مظلة التأمين الصحى الذى اصبح حلما للمواطنين. وفي ذات الاتجاه قال معتمد محلية أزوم ابو القاسم محمد، إن الوضع الصحى بالمنطقة يحتاج الى تضافر الجهود وعمل دؤوب بعد خروج منظمة «مد اير»، مشيرا الى مساعٍ للبحث عن منظمة اخرى لتحل محل منظمة «مد اير»، فضلا عن جلب كوادر صحية واطباء، الى جانب تدريب عدد كبير من القابلات. وفى المقابل اشار المواطن ابراهيم زكريا الى ان الوضع الصحى بالمنطقة متردٍ تماما ويحتاج الى جهود مضنية خاصة فى ظل خروج المنظمة، منوها الى ان المحلية لم يكن لها اى دور فعال تجاه الخدمات الصحية وتركت العمل للمنظمات الاجنبية، لافتا الى ان هنالك معاناة حقيقة فى الحصول على الخدمات العلاجية، وان الادوية الموجودة على مستوى الصيدليات غير كافية وغالية فى نفس الوقت، لهذا ظل المواطن يدفع اثمانا عالية فى سبيل العلاج من خارج الوحدة، مما زاد الاعباء عليهم، وقال ان نظام الدواء الدوار غير مجدٍ لأن هنالك ادوية غير متوفرة،?والكمية التى تأتي للوحدة غير كافية، مطالباً حكومة الولاية بضرورة توجيه إدارة التأمين الصحى لادخالهم تحت مظلتها حتى تخفف من العبء على المواطن. ومن جانبه قال ممثل الدائرة بالمجلس التشريعى محمد إسحاق، إن خروج منظمة «مد اير» من الوحدة سوف يترك فراغاً صحياً كبيراً، وهذا يحتاج الى تضافر الجهود والبحث عن بدائل اخرى، مشيرا الى انهم يسعون مع الجهات ذات الاختصاص فى هذا الاطار. وفي ذات السياق حمل المواطنون معتمد المحلية مسؤولية أية اشكالية او كارثة صحية تقع بالمنطقة.