جدد والي القضارف كرم الله عباس حرص الحكومة على الارتقاء بالعمليات الزراعية من خلال إدخال التقانة في كل المعاملات الفلاحية ابتداءً من الحرث وحتى الحصاد آلياً لتفادى قلة الايدي العاملة وزيادة الإنتاج والإنتاجية، والتوسع في زراعة محصولات نقدية جديدة كزهرة الشمس والقطن المطري والفول السوداني والسمسم لرفد الاقتصاد السوداني بالعملات الصعبة، خاصة بعد خروج البترول من خزانة البلاد وتغيير التركيبة المحصولية. وأكد الوالي خلال مخاطبته احتفال الولاية بعيد الحصاد، عزم الحكومة على سن التشريعات والقوانين لإعادة إدخال الدورة الزراعية في العمليات الزراعية وزراعة الأحزمة الشجرية ومعاقبة كل من يخالف تلك القوانين، مجدداً حرص حكومته على توفير التمويل اللازم للعمليات الزراعية، واستجلاب أفضل المعدات الزراعية الحديثة والتقنيات الزراعية لزيادة الإنتاج والإنتاجية بالتعاون مع الوزارة الاتحادية، وحث المزارعين على الخروج من الزراعة التقليدية إلى الزراعة الحديثة. ومن جهته أشار محمد الطيب البشير رئيس المجلس التشريعي بولاية القضارف، إلى اهتمام حكومة القضارف عبر كل مؤسساتها بأمر الزراعة باعتبارها تمثل المورد الأساسي لمعظم سكان الولاية، مشيداً في ذلك بالتطورات الكبرى والتحول التقني الكبير الذي تم في العمليات الزراعية. ومن جانبه بشر البروفيسور مأمون ضو البيت وزير الزراعة أهل السودان والقضارف بالإنتاجية المقدرة التي تحققت خلال الموسم الزراعي من خلال توقعات الموسم الزراعي رغم قلة الأمطار، مشيرا لزراعة أكثر من ستة ملايين فدان بالمحاصيل المختلفة. وتوقع وزير الزراعة إنتاج «4354» مليون جوال ذرة و «4» ملايين جوال من السمسم، بجانب زيادة إنتاج محصول زهرة الشمس إلى «13531» طناً مقارنة ب «5945» طناً تم إنتاجها العام الماضي بنسبة زيادة بلغت 130%، بجانب إنتاج «800» ألف قنطار من القطن المطري بزيادة بلغت 173% عن العام الماضي رغم قلة ا?أمطار، مشيرا الى تقبل عدد كبير من المزارعين للإرشادات واتباع الحزم التقنية العلمية، مؤكدا عزم وزارته على مواصلة النهج العلمي لزيادة الإنتاج والإنتاجية، بإدخال التقنيات الزراعية الحديثة والتوسع في زراعة المحاصيل النقدية وتقليل مساحات الذرة، مع المحافظة على توفير الأمن الغذائي للبلاد.