بطل ألعاب ألقوى السابق موسى مدني جاء الى العاصمة القومية الخرطوم من كردفان مدينة الابيض وانخرط فى صفوف قوات الشعب المسلحة وفى بداية السبعينيات برز فى مجال العاب القوى واكتشفه مدرب تشيكي كان يتابع احدى مهرجانات ألعاب القوى وعلى الفور اختاره ضمن منتخب شارك فى سباق ضاحية بتشيسلوفاكيا فى ذلك الوقت ومنذ ذلك التاريخ اي فى العام 1971 واصل البطل مدني مسيرة العطاء ليحقق العديد من الانجازات فى سباقات المسافات الطويلة ومن دفعته حسن انجلو ومحمد بشير أبو والفنان اللاعب السابق محمد حسن الجقر والمرحوم دفع الله سلطان ومح?د يوسف والد العداء الحالي رباح . (الصحافة) جلست الى بطل العاب القوى السابق موسى مدني بمنزله العامر بالعاصمة القطرية الدوحة فكان هذا اللقاء : تحدث موسى مدني عن بعض المشاركات الخارجية والتى احرز فيها ميداليات ذهبية باسم السودان منها الافريقية والعربية والعالمية ومشاركته فى اولمبياد ميونيخ ،موضحا انه كان المرشح الاول لنيل الميدالية الذهبية فى سباق الماراثون فى اولمبياد مونتريال عام 1976 الا أن انسحاب السودان من الاولمبياد الى جانب عدد من الدول بسبب مشاركة جنوب افريقيا الدولة العنصرية فى ذلك الوقت حرمني وحرم السودان من الميدالية الذهبية مواصلا انه شارك باسم القوات المسلحة فى سباقات الضاحية العسكرية بعدد من دول العالم ونلت عدداً من الميداليات وكنت ?خططاً للمشاركة فى اولمبياد اتالانتا فى العام 1984 الا انني وجدت عزوفاً من اتحاد ألعاب القوى فى ذلك الوقت بقيادة حسن عجباني ولذلك آثرت الابتعاد ووجدت فرصة عمل بامارة دبي عن طريق الخبير محجوب سعيد الذى طلب منه فى ذلك الوقت الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن يختار له مدرباً لفريق الضاحية وبالفعل ذهبت ودربت الفريق وفى تلك الفترة سنحت لي الفرصة الذهاب الى قطر للعمل لتدريب العداءين للمسافات الطويلة وبهذه المناسبة أذكر : انني ثالث ثلاثة أسسوا لالعاب القوى القطرية الاول البلجيكي فريدي والثاني الفلسطيني الاصل محمود ابو?لعينين والثالث شخصي الضعيف وبدأت انطلاقة العاب القوى منذ ذلك التاريخ منتصف الثمانينيات والحمد لله وجدت التقدير والاحترام حتى اليوم تفوق السودان قال موسى مدني أتمنى ان ارى السودان متفوقا فى الرياضة بمثل ما كان فى القرن الماضي وهذا يحتاج الى تخطيط سليم وبدوري مستعد لخدمة الوطن متى ما طلب مني ذلك وناشد مدني الرئيس البشير أن يولي الرياضة وعلى وجه الخصوص العاب القوى مزيدا من الرعاية والاهتمام، خصوصا وانه جاء من رحم القوات المسلحة معقل ابطال ألعاب القوى وواصل موسى قائلا إن هناك دولاً كثيرة وجدت الشهرة والسمعة لانها تفوقت رياضيا ونحن لنا امكانات بشرية فقط تحتاج الى الرعاية والاهتمام واشار موسى الى ان النتائج الايجابية التى تحققت عن طريق ابطال العاب القوى يجب ان تكون دافعا كبيرا للدولة لدعم هذا المنشط المهم واذكر منها الميدالية الفضية فى اولمبياد بكين عن طريق اسماعيل احمد اسماعيل فى سباق 800 متر والميدالية الذهبية لرباح فى دورة الالعاب الافريقية بموزمبيق فى سباق 400 متر والميدالية الذهبية فى بطولة العالم داخل الصالات بالدوحة فى سباق 800 متر عن طريق ابوبكر كاكي والميدالية الفضية لنفس البطل فى بطولة العالم الاخيرة بكوريا الجنوبية فى الهواء الطلق كل تلك الانجازات وغيرها أرجو أن تجذب اهتم?م المسؤولين لمزيد من الرعاية لالعاب القوى السودانية المبشرة بمستقبل مشرق اهتمام الدولة يولد الحماس قال موسى مدني فى سبعينيات القرن الماضي كان هناك اهتمام كبير من قبل الدولة بدءً من الرئيس نميري الذى كان يهتم شخصيا بألعاب القوى ويحفز ابطالها وهذا ولد الحماس لدى الجميع وذكر مدني انه فى العام 1976 احرز السودان المركز الثاني فى دورة الالعاب العربية وفى العاب القوى من مجموع 48 ميدالية احرز السودان 20 ميدالية ،وكان ضمن دول المقدمة فى كرة السلة والملاكمة والكرة الطائرة الا انه للاسف نجده اليوم تراجع بصورة مخيفة وهذا ما حزنت له فلا يعقل أن يأتي ترتيب السودان فى دورة الالعاب العربية الاخيرة ضمن الدول التى تذيلت ?لدورة واشار موسى مدني الى ان هناك خللاً كبيراً ولمعالجته لابد من ان يعمل الجميع باخلاص وان يقدموا الوطن على اي شئ آخر وان ينبذوا الخلافات والشلليات التى تقعد بالرياضة وان ينأوا بانفسهم عن الطمع والجشع والانانية التى تقتل الرياضة لذلك أقول ان الموضوع يحتاج الى وقفة هجرة اللاعبين السودانيين قال موسى مدني إن هناك من نظم هجرات جماعية لبعض العداءين السودانيين الى الخارج وللاسف قبض الثمن ولم يستفد السودان وهؤلاء يجب أن يحاسبوا والا يكون لهم مكان فى الرياضة لانهم آفتها لا يعرفون الا لغة المال ولا يتحركون الا من اجل كسب المال لايقدمون المصلحة العامة وللاسف هم الذين تسببوا فى تراجع الرياضة بالسودان مدينة الربيع الرياضية قال موسى مدني بحكم علاقتي الطيبة بالرياضيين القطريين فقد اجتهدت من أجل تأهيل مركز شباب الربيع بام درمان باعتباره معقلاً من معاقل رياضة ألعاب القوى فقد خرج العديد من الابطال وتلقيت موافقة الاخوة فى قطر بتأهيل الملعب وبالفعل وفى وقت وجيز اخبروني بأنهم سينشئون مضماراً بمواصفات عالمية وكذلك يوفرون المعدات لالعاب الميدان مع انشاء مباني ادارية ومبنى للمعسكرات الا انه للاسف لم يقابل ذلك الامر بالجدية المطلوبة ليتبخر حلم مدينة الربيع الرياضية وما حز فى النفس هو ان ذلك المشروع نفذه الاخوة القطريون فى دولة أخرى لان?م لم يجدوا من يستجيب وكما ذكرت أن آفة الرياضة فى السودان هو ان بعض الذين يتقدمون الصفوف لا يؤمنون بالعمل الجماعي وانما يهدفون الى بناء امجاد شخصية زائفة هى التى قادت الرياضة الى الوضع المزري الذى نعيشه الآن الأسرة الصغيرة ابني الاكبر محمد واكمل تعليمه الجامعي وله خمس من الاخوات منهما اثنان متزوجتان وثلاثة اكملوا ايضا الجامعة بحمد الله ربنا يحفظهم يذكر ان بطل ألعاب القوى السابق وخبير التدريب موسى مدني كان قد اقام مأدبة غداء على شرف بعثة ألعاب القوى السودانية التى شاركت فى منافسات دورة الالعاب العربية بدولة قطر واشاد موسى بالدكتور مكي فضل المولى سكرتير الاتحاد السوداني لألعاب القوى، وابدى استعداده التام للتعاون مع اتحاد ألعاب القوى من اجل مواصلة الانجازات.