فشلت وساطات عديدة في اثناء والي جنوب دارفور السابق عبدالحميد كاشا عن رفضه تولي منصب والي ولاية شرق دارفور. وابلغ مصدر موثوق تحدث ل»الصحافة»، ان برلمانيين وسياسيين من الولاية الوليدة استقبلوا كاشا لدى وصوله مطار الخرطوم امس الاول، لكن الرجل ابلغهم برفضه للمنصب الجديد وامتناعه عن اداء القسم امام الرئيس عمر البشير والياً على شرق دارفور. وحسب المصدر، فان كاشا يرى انه والٍ منتخب، وان غالبية الذين صوتوا له يتمركزون في جنوب دارفور وليس في الولاية الجديدة التي عين فيها، واعتبر الخطوة «تمت بخساسة وباخراج سيئ». واضاف المصدر، ان نائب رئيس المؤتمر الوطني نافع علي نافع التقى كاشا امس دون التوصل الى حل ، وحدد اجتماع ثانٍ بين الرجلين بالاحد، كما ينتظر ان يلتقي وفد من اعيان شرق دارفور كاشا لاقناعه بتولي المنصب. واشار الى ان كاشا ابلغ مستقبليه انه سبق وقدم استقالته في وقت سابق للرئيس مسببة باسباب موضوعية تجعله غير قادر علي المواصلة في حكم جنوب دارفور. ولم يستبعد المصدر موافقة كاشا حال توفير المركز لمبلغ 8 10 ملايين جنيه بجانب 30 عربة للمحليات وتوفير بنيات تحتية وازالة أي عوائق من المالية لانسياب التمويل. الى ذلك، فندت أمانة دارفور بالمؤتمر الوطني المعايير التي تم بها اختيار ولاة دارفور الجدد، موضحة أن اختيار كاشا لولاية شرق دارفور جاء للتحديات التي تواجه الحدود مع دولة الجنوب الوليدة. وقال مقرر أمانة دارفور بالمؤتمر الوطني أحمد جاه النبي، للمركز السوداني للخدمات الصحافية، إن اختيار الولاة الجدد من المؤتمر الوطني خضع لمعايير دقيقة لتلبي أهداف المرحلة القادمة المتمثلة في إنزال اتفاقية الدوحة لأرض الواقع، بالإضافة إلى الاستعدادات المبكرة للانتخابات، بجانب العمل على تحقيق التنمية بدارفور.