سجلت درجات الحرارة بالولاية الشمالية أدنى معدلاتها خلال الايام الماضية ،حيث وصلت الى خمس درجات فوق الصفر ،وهو الامر الذي اصاب الحياة بشلل شبه تام وتأثرت كل القطاعات بموجات البرد التي صاحبتها رياح اشتهرت بها الولاية في فصل الشتاء ،وطالب قطاع واسع من اولياء امور التلاميذ بضرورة تعليق الدراسة الى حين مرور موجة البرد او تأخير بداية اليوم الدراسي الى مابعد الثانية عشر ظهرا ،ورغم المناشدات لم تستجب وزارة التربية والتعليم لمطالب الاهالي ،ويقول مواطن من منطقة عبري ويدعى عبد الجليل ان شتاء هذا العام جاء مختلفا تماما عن الاعوام الماضية ،ويشير الى ان الجانب الايجابي من انخفاض درجات الحرارة النجاح المتوقع في انتاج محصول القمح ،بيد انه كشف عن معاناة حقيقية تواجه تلاميذ مرحلتي الاساس والثانوي وقال:لا استطيع وصف المعاناة التي يرزح تحت وطأتها الصغار الذين يواجهون ظروفا قاسية في الصباح وهم يتوجهون صوب المدارس حيث تنخفض درجات الحرارة بصورة ملحوظة تجعلهم يرتجفون من البرد ،وهذا الواقع كان يفرض على القائمين على امر التعليم تعليق الدراسة او تأخير بداية العام الدراسي وذلك لأن التلميذ لايستطيع التركيز والاستفادة من الدروس في ظل الاوضاع المناخية القاسية ،ويتفق معه مواطن من جزيرة بدين يدعى محمد حسين ويشير الى ان ابرز سلبيات استمرار الدراسة في هذا البرد الذي وصفه بالقارس تفضيل الكثير من التلاميذ البقاء في المنازل وعدم التوجه للمدارس خاصة في الفترة الصباحية ،وقال ان الغياب دليل واضح على عدم مقدرتهم تحمل درجات الحرارة المنخفضة ،ويضيف:ماذا يحدث ان قامت وزارة التربية بتعليق الدراسة لايام معدودة ؟فالمصلحة العامة تحتم اصدار مثل هذا القرار وذلك لان درء الاضرار مقدم علي جلب المنافع ،ويقول مواطن من دنقلا ان اخطر افرازات موجة البرد التي تجتاح الولاية تأثيرها المباشر على تلاميذ المدارس ويقول مشددا على ضرورة عدم ذكر اسمه :استمرار المدارس في ظل انخفاض درجات الحرارة تسبب في انتشار الالتهابات وامراض الصدر ،والصغار يعانون من هذه الامراض التي تقف وراء غياب الكثير منهم عن المدارس ،وبخلاف غيابهم تصرف اسرهم مبالغ طائلة لعلاجهم من امراض الشتاء التي تأثر بها الكبار ايضا ،واعتقد ان وزارة التربية غير محقة في عدم الاستجابة لمناشدات المواطنين الذين عبروا عن سخطهم وغضبهم من عدم اهتمام السلطات بمناشداتهم ،وعبركم أطالب وزارة الصحة بالولاية التدخل وصدار قرار يلزم القائمين على التربية والتعليم بتعليق الدراسة لفترة مؤقتة وذلك حتى لاترتفع الاضرار على التلاميذ واولياء الامور ،ويشير استاذ بمدرسة بالقولد الى ان التلاميذ غير راغبين في الدراسة ،وقال:نعم هذه حقيقة فدرجات الحرارة المنخفضة اثرت عليهم وجعلت الكثير منهم يسجل غيابا واضحا عن الحضور للمدرسة وفي تقديري ان تأخير بداية اليوم الدراسي الي منتصف النهار هو الحل الأفضل .