عقد أعضاء وقيادات من التيارات والفصائل الاتحادية اجتماعاً استمر زهاء الأربع ساعات لمناقشة وتفحص بنود وثيقة الوحدة الاتحادية الموقعة بين الفصائل الاتحادية في العاشر من ديسمبر من العام الماضي. وحضر الاجتماع ،الذي عقد أمس الأول العشرات من القيادات الاتحادية وممثلين من جميع الفصائل والتيارات ورموز الاتحاديين الذين لا ينضون تحت أي تيار بالاضافة إلى اعضاء من الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل »تيار الاصلاح« بقيادة أبو الحسن فرح والبروفسير محمد زين عثمان،وبحث الاجتماع أوجه خلافات فصائل وتيارات الأحزب الاتحادية وكيفية اندماجها في جسم واحد، واتفق المجتمعون على مرجعية الميثاق الذي وقعته الفصائل الاتحادية كمرجعية فكرية والاتفاق على هوية الأحزاب الاتحادية على أنها أحزاب معارضة لنظام الانقاذ، وقرر الاجتماع تكوين هيئة تنسيقية عليا تكون فيها العضوية على مستوى القيادات للرئيس ونائبه، وكلفت الهيئة ،القيادة السياسية بان تعمل على استنباط الوسائل والمنهج والآلية لتعبئة الكيانات الاتحادية للمؤتمر العام للحزب الاتحادي، على أن تعمل لانجاح مبادرة تجميع الكيانات الاتحادية داخل تنظيم سياسي موحد تختار الاسم الذي يتفقون عليه، كما خرج الاجتماع بتكوين لجنة متخصصة من القانونيين والدستوريين لوضع مسودة تشتمل على خطة وبرنامج لكيفية وضع منهج متكامل لتحقيق الاندماج بين مكونات الحزب الاتحادي بصورة تدريجية. وقال القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي الموحد عصام أبو حسبو ل(الصحافة) أمس ،ان الوحدة الاتحادية الخاطفة أثبتت فشلها ،وطالب بضرورة التدرج في الوحدة بين الفصائل لضمان الوصول إلى الاندماج الحقيقي بينها، ولفت إلى أن التيارات عقدت عدة اجتماعات في الأسابيع الماضية لمناقشة كيفية الاندماج بعد توقيع ميثاق الوحدة بين الفصائل الاتحادية ونجحوا في اجتماع الأمس بالخروج برؤية موحدة قبل المؤتمر العام.