اعرب الاتحاد الاوروبي عن قلقه ازاء تصاعد التوترات بين وداخل السودان وجنوب السودان في جونقلي والنيل الازرق وجنوب كردفان، وطالب في ختام مباحثات اجتماع وزراء الخارجية ببروكسل امس رئيسي الدولتين بإبداء المرونة وضبط النفس لحل القضايا العالقة عبر مفاوضات اديس ابابا برعاية الاتحاد الافريقي. وطالب الاتحاد الاوروبي في بيان تلقت «الصحافة» نسخة منه، بالانسحاب الفوري وغير المشروط والكامل لقوات الطرفين من منطقة أبيي على النحو المتفق عليه، وشدد على ضرورة التعاون الكامل مع الاممالمتحدة بما في ذلك قواتها لمنطقة أبيي وقال البيان ان الاتحاد الاوروبي يشدد على أهمية تنفيذ جميع الالتزامات بشأن قضايا الحدود. واوضح ان هناك افتقارا في التقدم لحل القضايا العالقة الرئيسية في المفاوضات في مرحلة ما بعد الانفصال، وحث الحكومتين على حد سواء على اظهار ضبط النفس وتجنب أي إجراء من جانب واحد يضر بالمفاوضات. وجدد الالتزام بدعم كل من السودان وجنوب السودان في تحقيق هدفهم لتحقيق السلام والتنمية. ونبه الاتحاد الاوروبي في بيانه الى ان مسؤولية حكومة السودان حماية جميع المدنيين على أراضيها، وشدد على أهمية المساءلة عن انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، وطالب الخرطوم بالسماح بوصول آمن للمساعدات الانسانية دون عوائق إلى جميع المدنيين. وحث الحركات غير الموقعة على وثيقة الدوحة لسلام دارفور على الانضمام إلى عملية السلام، داعيا الحكومة لابقاء الباب مفتوحا للسلام، قبل ان يطلب من الحكومة الالتزام بالقانون الإنساني الدولي في دارفور. كما ناشد الاتحاد الأوروبي، الحكومة برفع القيود المفروضة على حرية التعبير بما في ذلك مصادرة وإغلاق الصحف واعتقال الصحافيين والسياسيين المعارضين دون تهمة، ورحب بإنشاء مفوضية حقوق الإنسان وطالبها بالعمل بطريقة مستقلة والامتثال الكامل لمبادئ باريس.