قالت مصادر في هيئة الملاحة التابعة لقناة السويس إن غواصة نووية أمريكية ترافقها مدمرة عبرتا المجرى الملاحي للقناة امس الاول، في طريقهما للبحر الأحمر، وذلك عقب إعلان واشنطن عزمها على إقامة قاعدة عائمة في البحر الأحمر على الحدود السودانية المصرية. وقالت المصادر نقلاً عن صحيفة الدستور إن الغواصة «يو اس اس ممسن» والمدمرة «يو اس اس انابوليس» عبرتا ضمن قافلة الشمال القادمة من البحر المتوسط وسط حراسة أمنية مشددة من جانب سلطات قناة السويس، ولم تكشف المصادر عن الوجهة النهائية للغواصة والمدمرة ،وشملت الإجراءات الأمنية إيقاف حركة العبارات بين ضفتي القناة وإيقاف حركة السيارات والشاحنات فوق جسر قناة السويس بمنطقة القنطرة، ومنع مرور السيارات على الطريق البري الموازي للمجرى الملاحي. وسارع البنتاغون بإرسال قاعدة عائمة ضخمة لفرق الكوماندوز إلى الشرق الأوسط، مع تصاعد التوترات مع إيران وتنظيم القاعدة في اليمن والقراصنة الصوماليين، اضافة الى تهديدات أخرى. واستجابة لمطالب من القيادة المركزية الأميركية، التي تشرف على العمليات العسكرية في الشرق الأوسط، تعمل البحرية على تحويل سفينة حربية عتيقة كانت قد خططت لإيقافها عن الخدمة إلى قاعدة عائمة لقوات الكوماندوز. ويمكن أن تضم القاعدة العائمة، التي يشار إليها بشكل غير رسمي باسم «السفينة الأم»، قوارب فائقة السرعة صغيرة الحجم ومروحيات تستخدم في المعتاد من قبل فرق «السيلز» التابعة للبحرية الأميركية، حسبما تشير المستندات. وتمثل قوات العمليات الخاصة جزءا أساسيا من إستراتيجية إدارة أوباما لزيادة سرعة استجابة الجيش في ظل مواجهة البنتاغون تخفيضات في الإنفاق تقدر على الأقل ب487 مليار دولار خلال العقد المقبل.