أوضح البروفيسير مالك بدري، رئيس الرابطة العالمية لعلماء النفس المسلمين، أن ما قصده بالحالة (المارقوتية) في محاضرته (التوترات الدينية من منظور نفسي) هي حالة بعض السياسيين السودانيين وليس كل السودانيين. حكى بدري ل«الصحافة» أن الذاكرة السودانية تختزن قصة تلك المرأة التي كانت تعاني من انتشار حشرة المارقوت في (عناقريب) وسراير منزلها ، لما أخبرت بأن منزلها قد احترق فسألت احترق كل شئ؟ فرد حامل الخبر إليها :نعم، فقالت : أعجبني للمارقوت. قال بدري إن هناك سياسيين سودانيين لا يبالون إذا أبعدوا من السلطة أو المنصب أو الجاه أن يسلكوا ذات سلوك المرأة التي رضيت باحتراق منزلها إذا كان ذلك يشفي غيظها من حشرة المارقوت. يذكر أن بدري رد التوترات الدينية في السودان إلى أمرين، الأول هو الخصائص النفسية للشخصية السودانية، والثاني هو الفهم الجزئي للدين، واعتبار هذا الجزء هو الدين المقبول عند الله، والذي ينبغي حمل الناس عليه. وقال «إن احساس الشخصية السودانية بالكرامة التي تصل درجة المبالغة أحياناً، هو الذي يوصل الفرد إلى درجات خطيرة تجعله لايهتم بما يحدث إذا تمت إهانته حتى وإن أصاب الضرر البلد برمتها.» وكان منتدى النهضة والتواصل الحضاري قد استضاف البروفيسير مالك بدري يوم الأربعاء 8 فبراير الجاري للحديث عن ظاهرة التوترات الدينية عقب أحداث العنف بميدان المولد بين السلفيين وأنصار السنة.