يبدو أن ما تسمى بنفخة مسار ليست سوى فقاعة صابون سرعان ما تلاشت و ظهر على حقيقته متقمصاً حتى النخاع الدور الذي أعد له بعناية ليلعبه ضد التلفزيون و عامليه متأثراً حد الثمالة بأفكار مدير التلفزيون محمد حاتم سليمان و أركان حربه إبراهيم صديق الذي كان مجتمعاً معه يوم الخميس 26 يناير زهاء الثلاث ساعات كانت كافية لتلقين الوزير ما يجب عليه قوله في برنامج ( ملفات ) على الهواء مباشرة يوم السبت 28 يناير المنصرم. فالمستمع للوزير وهو يتحدث في البرنامج يكاد يجزم أنه يستمع لمحمد حاتم وهو يتحدث عن التلفزيون الطائر و البرج و شبكة التلفزيون و مبررات هضمه لحقوق العاملين و تعطيل اللائحة المالية، كما يبدو أن الوزير قد حفظ عن ظهر قلب البيان المضحك لإدارة التلفزيون الذي نشرته الصحف يوم السبت الماضي رداً على الوقفة الإحتجاجية للعاملين بالتلفزوين والتي طالبوا فيها بإستحقاقاتهم المتأخرة لثلاثة أشهر فائتة والإرتقاء ببيئة العمل ووسائل الإنتاج و رفضهم أي شكل كان لتشريد العاملين فبدلاً من أن يكون السيد الوزير فزعة للعاملين في مطالبهم العادلة و المشروعة التي لا ينكرها إلا مكابر أو صاحب غرض أخذ يشكك ( الوزير ) بنفس الطريقة الحاتمية في شرعية إستحقاقات العاملين و تبخيس طريقة تعبيرهم عن مطالبهم عبر الوقفات الإحتجاجية السلمية و الطعن في لجنتهم التي إختاروها منهم لأن النقابة التي ذكرها الوزير في حديثه لا تدافع عن قضايا العاملين بل هي مخلب قط للإدارة ضد العاملين ثم إنها بقرار الدمج فقدت شرعيتها المجروحة أصلاً لحين تكوين نقابة جديدة من الإذاعة و التلفزيون معاً. ونقول للسيد الوزير إنك تعلم علم اليقين أن مشكلة التلفزيون في إدارته التي تبدد موارده المالية و في تخبطها الإداري الذي أقعد التلفزيون القومي عن أداء دوره المناط به،وليس في عامليه ، ولكن يبدو أن السيد الوزير آثر أن يدفن رأسه في الرمال و رضي لنفسه أن يكون مجرد أداة لتنفيذ سيناريو ( مؤامرة ضد التلفزيون و عامليه ) ليضمن بذلك بقاءه في منصبه الذي نؤكد له أنه مجرد ضل ضحى سرعان ما يزول و البقاء و الخلود والذكرى الطيبة تكون للمواقف الوطنية المخلصة التي تصب في مصلحة البلاد و العباد ، فإذا لم يكن بإستطاعتك ايها الوزير أن تكون مع الحق فرجاءً لا تكن علينا وأخلع عنك ذاك الجلباب الحاتمي فيكفينا ظالم واحد، وكما يقول عادل إمام ( كلكم علي ولا إيه,,, دا أنا غلباااااااااااااااااااااااااااان). ض.ح موظف بالتلفزيون