قطع مفوض العون الانساني بولاية النيل الازرق، عبد المنعم عباس الامير، بعدم حدوث فجوة غذائية وسط المتأثرين بالحرب، موضحا ان المتأثرين البالغ عددهم 40,214 يتلقون اعانات غذائية وصحية منتظمة في مختلف المناطق التي يتواجدون بها بالولاية. واكد المفوض استقرار 70% من النازحين بقراهم التي نزحوا منها عند اندلاع المواجهات العسكرية، معتبرا تحذيرات الاممالمتحدة من فجوة غذائية بالولاية بعيدة عن الواقع ولا اساس لها من الصحة، وكشف عن تسيير مفوضية العون الانساني الاتحادية لقافلتين في الشهر تحملان موادا اغاثة عطفا على وجود مخزون استراتيجي بمخازن الولاية والمفوضية يكفي حاجة سكان الولاية لعام كامل، وذلك بواقع جوالين لكل مواطن، مؤكدا رفض النازحين السودانيين بمعسكرات اللجوء باثيوبيا الاستجابة لضغوط الحركة الشعبية الرامية لترحيلهم الي معسكرات بدولة الجنوب، وان 29 ألفا منهم عادوا الي السودان خلال الفترة الماضية، مبينا أن العائدين منتشرون في مدن وقرى محليات الكرمك وقيسان وباو. من جانبه، كشف رئيس غرفة الطواريء العليا بالولاية الملك علي عبد الرحمن عن ترتيبات لإرجاع جيمع اللاجئين من المعسكرات الإثيوبية خلال شهر مارس القادم، وأفادت إحصاءات مفوضية العون الإنساني بعودة (38,700) مواطن خلال الثلاثة أشهر الماضية. وكشف الملك للمركز السوداني للخدمات الصحافية عن تفاهمات بين السودان واثيوبيا في هذا الشأن، مؤكداً أن الولاية هيأت الأوضاع لاستقبال العائدين خلال شهر مارس القادم لتفادي فترة الخريف التي تتسبب في انقطاع الطرق. وأضاف أن الوزارة جهزت مخزونا من الغذاء يكفي جميع العائدين بجانب نشاط المنظمات الوطنية في هذا الاتجاه. من جانبه، وصف رئيس حزب الامة القومي، الصادق المهدي، الحالة الإنسانية في مناطق القتال في جنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق بالمزرية. واعتبر المهدي في تصريح صحفي الخطة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي للقيام بنجدة إنسانية في مناطق القتال واجبا إنسانيا، وناشد الحكومة والحركة الشعبية قطاع الشمال السماح لهذا الجهد المشترك للقيام بواجب الإغاثة كما تم في شريان الحياة سابقا، على أن يتم وضع الضوابط الأمنية اللازمة، وحذر «هذا الموضوع لا يقبل التأخير والمطلوب الاستجابة الفورية».