نفت شركة النفط الصينية الماليزية «بترودار» مشغل حقول النفط الرئيسي في جنوب السودان امس، أن تكون ساعدت السودان على احتجاز أية كميات من نفط الجنوب بعدما اتهمت جوبا شركات صينية بالتعاون مع الخرطوم في نزاع بين البلدين. واتهم عدة مسؤولين جنوبيين شركات نفط صينية لم يحددوها بمساعدة السودان على احتجاز نفط الجنوب. وبدأت جوبا تحقيقا الاسبوع الماضي وهددت بطرد شركات صينية اذا ثبت تعاونها مع السودان. وقالت بترودار التي كانت تضخ 230 ألف برميل يوميا من ولاية أعالي النيل الجنوبية حتى وقف الانتاج انها التزمت على الدوام بتعليمات جوبا ولم يكن لها أي دور في في احتجاز النفط الجنوبي بميناء بورسودان. وافادت بأنها أمرت موظفيها بعدم التعاون أثناء احتجاز الشحنات الثلاث والذي أشرفت عليه الأجهزة الامنية للخرطوم، واضافت في بيان «بترودار لا تعلم الوجهة ولا مشتري الشحنات الثلاث التي احتجزتها جمهورية السودان». وذكرت الشركة أنها قدمت دائما تحديثات يومية للانتاج والآبار العاملة بعدما شكك وزير النفط ستيفن ديو داو في أرقام انتاج بترودار، وقالت «العدد اليومي للآبار العاملة يتفاوت من يوم لآخر بناء على العمليات وصيانة الابار وأنشطة تجديد الآبار». وقالت بترودار أيضا ان استئناف انتاج النفط سيستغرق من 40 يوما الى ستة أشهر وربما أكثر من ذلك مما يلقي بظلال من الشك على تصريحات حكومية بأنه يمكن استئناف انتاج النفط في أي وقت. وبترودار كونسورتيوم يتألف من سينوبك ومؤسسة النفط الوطنية الصينية وبتروناس الماليزية. وتدير الشركة حقولا نفطية في جنوب السودان وخط أنابيب التصدير الذي يعبر أراضي السودان. ويستأنف جنوب السودان محادثات بشأن النفط برعاية الاتحاد الافريقي في أديس أبابا الخميس المقبل لكن دبلوماسيين لا يتوقعون انفراجة نظرا للتباين الشديد في المواقف.