انتقد خبراء تربويون المقررات التي يدرسها الطلاب، وقالوا انها لا تتلاءم مع الطلاب، وطالبوا بأن يكون تقييم مستويات الطلاب بتخصيص 60% لأعمال السنة و40% للامتحان التحريري، واكدوا علي تعريب المناهج وتأصيلها لتكون الشريعة الاسلامية اساسا لذلك، بينما انتقد اخرون الخطوة وحذروا من انها ستعزل السودان خلال العشرة اعوام المقبلة ويصبح دولة محبطة علميا. ويتوقع ان تصدر قرارات حاسمة اليوم تعيد النظر فى مجمل العملية التعليمية برمتها في ختام فعاليات المؤتمر القومي للتعليم، الذي يخاطبه نائب الرئيس على عثمان محمد طه عصر اليوم. وطالب خبراء ومختصون فى الشأن التعليمي باستصدار قرارات حاسمة فيما يتعلق بالسلم التعليمي والمناهج، ووصفو اللغة العربية بالمتدهورة واللغة الانجليزية بأنها في (غرفة الانعاش)، وشددوا على تعريب وتأصيل المناهج فى الجامعات شريطة توفير المراجع لاساتذة الجامعات لا سيما في مجالات الطب والهندسة، وحذروا من ان البحث العلمي «في خطر». واقر مدير المركز القومي للمناهج السابق عبد الرحيم احمد سالم في ورش العمل التي انتظمت المؤتمر القومي للتعليم امس ان المناهج الحالية تعيد السودان الي الوراء. واضاف « اذا كانت الجامعات السودانية تخرج 80% من الطلاب الي الشارع فمن الافضل اغلاقها»، ووصف مدير المركز القومي للمناهج بابكر ابوحراز المناهج بأن تأليفها (فطير ) واردف نحن نريد منهجا يجد الطالب نفسه فيه. وترافع الخبير التربوي عبد الله الترابي عن التعريب ومسيرته في السودان ، واكد علي ان تحصيل الطلاب قد ارتفع بعد تعريب المناهج في التعليم العالي وفقا لدراسات علمية ، ونفي الترابي ان يكون للتعريب مردودات سلبية علي طلاب الدراسات العليا ، واضاف هناك ردة عن التعريب وهناك بعض المدارس لا تلتزم بتدريس المنهج باللغه العربية ، بينما طالب استاذ العلوم الطبية بجامعة الرباط الو طني بتأصيل المناهج وربطها بالاسلام ، وانتقد دكتور عمر هارون خطوة تعريب المناهج وتأصيلها لكونها تضع الامة في خطر، واضاف ستكون الامة في خطر خلال العشرة اعوم المقبله وستكون امة مخدوعة ومحبطة في البحث العلمي « . وطالب الخبراء فى عدد من ورش العمل امس بإعادة النظر فى المناهج والمدارس الاجنبية التي تدرس المناهج السودانية، واقروا بتدنى وتدهور مريع اصاب اللغتين العربية والانجليزية. وكشف ممثل مدارس اليوسي ماس عمر هارون عن اجراء دراسة ميدانية فى سبع جامعات شملت اكثر من (4) الاف طالب في مجالات الطب والهندسة والتربية، اثبتت تدنيا في مستوي الذكاء وسط الطلاب.
