يشهد قطاع الثروة السمكية بالبحر الأحمر اهتماماً كبيراً من قبل حكومة الولاية والمنظمات العاملة في مجالات التوعية والتدريب، للاستفادة من الموارد البحرية في مقدمتها الأسماك لرفع المستوى المعيشي لسكان المنطقة، والاعتماد على الدخل المحلي. وتم هذا العام إنشاء ثلاثة مواقع إنزال للأسماك، كما دربت المصائد البحرية أكثر من 140 صياداً على استخدام تقانات حديثة لاصطياد السمك وفق أسس علمية، واستجلبت الجهات المختصة أجهزة حديثة تعرِّف بمكان الأسماك، وتمكِّن من صيدها بسرعة فائقة. وقال مراسل الشروق، جابر المنصوري، إنه مع تزايد الطلب على الغذاء تبدو المجتمعات الساحلية أكثر رغبة في استغلال ماهو متاح من ثروة سمكية، في ظل ماهو مفروض من قيود على الاستثمار، وضعف القدرات من بنيات وكوادر. وأكد المدير العام لوزارة الزراعة بولاية البحر الأحمر، عصام سوركتي، أن هذا الموسم يعد الأفضل، حيث تم إنشاء ثلاثة مواقع لإنزال الأسماك، حيث يتم صيدها على أسس علمية تراعي نوع وجودة الأسماك، كما تحذِّر من صيد الأنواع القابلة للانقراض. وتنشط المصائد السمكية في تأهيل وتدريب الصيادين وفق معايير عالمية، وتفرد ورش عمل، وتم خلال عام تدريب أكثر من 140 صياداً. وقال مدير المصايد، سعيد جمعة، إن التدريب يتم على أجهزة حديثة مثل ال»جي بي أس» للتعرّف على مكان كثافة الأسماك، ومن ثم اصطيادها بسهولة ويسر، وأكد إمكانية أن تستغل الولاية هذه الثروة الهائلة لرفع المستوى المعيشي للسكان وحل أزمة العطالة.