قررت لجنة أطباء السودان، واللجنة التمهيدية للاختصاصيين، تنظيم وقفات احتجاجية داخل مستشفى الخرطوم التعليمي، ظهر الثلاثاء المقبل لمنع «تجفيف وتقطيع» مستشفى الخرطوم، فضلا عن رفض بيع المستشفيات المرجعية، ودعت جموع الأطباء للوقوف ضد سياسات وقرارات وزارة الصحة بالخرطوم. وحذرت اللجنتان في بيان مشترك أمس، تلقت «الصحافة» نسخة منه بشدة من وجود ما اسمته ب«مافيا القطاع الخاص» التي تسعى لتجفيف المستشفيات المرجعية، خاصة مستشفى الخرطوم، وعدت الخطوة جريمة في حق الوطن وحق المواطن، بان لا يجد مستشفى مرجعيا حكوميا، وجريمة في حق العاملين الذين سيقذف بهم الى المجهول. وقال البيان ،ان يد الهدم امتدت لتبيع مستشفى العيون المرجعي الوحيد في السودان لجهة غير معلومة وبدون عطاء أو مزاد ودون دراسة موضوعية لمكان بديل». وقالت اللجنتان، إن التدهور المريع في الخدمات الصحية لا يخفى على بصير، وقد بح صوت الحادبين لأجل إيلاء الصحة بعض الاهتمام، لكن كان الرد أن خفضت ميزانية الصحة بمقدار الثلث تقريباً، وراحت وعود العلاج المجاني وتحسين بيئة العمل ومذكرة تحسين شروط خدمة الأطباء أدارج الرياح. وأضاف البيان «ثم كان قرار ايلولة المستشفيات الاتحادية لوزارة الصحة الولائية رغم فشلها البائن في ادارة مستشفياتها ، وتوقف بعض الأقسام فيها عن العمل «قسم الولادة بمستشفى البان جديد» نموذجاً، وتراكم حقوق العاملين بمستشفياتها، «في قرار دُبر بليل من أجل رفع يد الدولة عن الصرف على الصحة ، ولصالح مافيا القطاع الصحي». وزاد البيان «اليوم تمتد ذات الأيادي لتجفف مستشفى الخرطوم التعليمي قلعة المعرفة والتدريب وقبلة الملايين من المرضى البسطاء بحجة نقل الخدمة للمواطن فى مكانه، ذات المواطن الذي لم يجد الخدمة بسبب الشح فى المستشفيات الطرفية فيمم وجهه شطر مستشفى الخرطوم والمستشفيات المرجعية». ورأي البيان، ان الحل يكمن فى توفير المدخلات للمستشفيات الطرفية وإجتثاث المفسدين والاصلاح الإداري وفك ارتباطها بالجامعات الخاصة التي سٌلمت لها هذه المستشفيات بثمن بخس فلم تحسن الصنيع بها، وليس بتجفيف تلك المستشفيات». وشدد الأطباء على ان امانة الموقف توجب التصدى لهذه الجرائم وطالبوا بعدم تجفيف مستشفى الخرطوم، والمستشفيات المرجعية قبلة البسطاء من المرضي.