٭ بعيداً عن الصراخ والضجيج والكلام المعسول الانشائي الذي لا يستند إلى وقائع ولا حقائق وانما نابع من تبعية «مفرطة» من البعض لاداريين بعينهم اوردوا الكرة السودانية موارد الهلاك، أكرر حديثي اليوم عن المخالفات الادارية والمالية موضع الاتهام المرتبط ببعض قادة الاتحاد، وما يقال عن استغلالهم مناصبهم وتسخيرها لخدمة مصالحهم الخاصة، وهذا الحديث اصبح متداولاً عند معظم الرياضيين الا اولئك الذين ذكرتهم في صدر هذه الفقرة. ٭ الوسط الرياضي انتظمته صحوة وهو في طريق توحيد كلمته وافعاله لاحداث ثورة تقتلع اولئك الذين اقعدوا بكرة القدم وحالوا دون نهضتها وتطورها بسوء ادارتهم، فالتحية للرياضيين الذين تقدموا الصفوف، وقبل ذلك التحية للاعلام الرياضي الذي اكد ومن خلال عكسه السلبيات والمخالفات بهذه المؤسسة الكبيرة، أنه مازال بخير، وان فيه من يقوم باداء رسالته خير قيام. ٭ المخالفات التي تحدث عنها الإعلام الرياضي باتحاد كرة القدم هي محددة حسب تقرير المراجع العام وتقرير نيابة الاموال العامة، وهي تنحصر في الآتي: مبلغ 300 الف جنيه بالاضافة الى 47 الف يورو. مبلغ مليون وثلاثمائة تسعة وثلاثين الف جنيه. مبلغ 600 الف جنيه . مبلغ 300 الف جنيه . مبلغ 78 الف يورو. جاء ذلك بناءً على مراجعة حسابات اتحاد كرة القدم السوداني لعام 2014م. ٭ بحسبة بسيطة اذا تم جمع هذا المبلغ نجده قرابة الخمسة مليارات جنيه بالفئة القديمة. ٭ نعم المتهم بريء حتى تثبت ادانته، وهنا أنا لا اتحدث عن شخص وانما عن مؤسسة بها خلل كبير أدى الى توجيه تلك الاتهامات للبعض. ٭ وسط الاجواء الايجابية السائدة حالياً وسعي الكثيرين في المؤسسات المختلفة والهم العام للدولة للقضاء على السلبيات والمخالفات وابعاد المتسببين فيها، أرجو ألا يسعى البعض لحماية اولئك المخالفين، كما ارجو الا يفتح المجال لحماية اولئك عن طريق المجاملات والترضيات والاستناد الى اشياء ليست لها علاقة من قريب او بعيد باصل المشكلة، مثلاً الحديث عن اولاد العز وما شابه ذلك من عدم منطق وحديث ممجوج في قضايا واضحة. ٭ إصلاح كرة القدم يبدأ أولاً بإبعاد تلك المجموعة التي ظلت في كراسي الحكم بالاتحاد لسنوات طويلة دون ان تقدم ما يشفع لها بالبقاء، ورغم ذلك نجدهم يسعون بشتى السبل للاستمرار، ومن المفارقات الغريبة أنه اذا حاول شخص تقديم نفسه عبر برنامج طموح يحوي حلولاً للمشكلات الكثيرة التي ظلت تعترض مسيرة الكرة، نجد البعض يقللون من قدره ويضعون المتاريس في طريقه حتى ينسحب وتبقى تلك المجموعة، وهكذا ظلت الاحوال حتى بلغ السيل الزبى. ٭ قانون الشباب والرياضة لعام 2016 هو آخر فرصة يمكن من خلالها اعادة ترتيب اوضاع اتحاد كرة القدم. ٭ القانون جاء ملبياً لموجهات الاتحاد الدولي لكرة القدم ومتوافقاً مع النظام الاساسي، ولكن رغم ذلك تململ البعض منه لا لشيء الا لأنه يبعد الكثيرين ممن كان يعتمد عليهم في الانتخابات عن طريق الموازنات حتى بلغ عدد اعضاء مجلس الادارة «37» عضواً، وهذا العدد يمثل ثلثي أعضاء الجمعية العمومية!!